معنى قول الناظم: والله ثم رسوله قد بينا*** طرق الهدى في غاية التبيان
فلأي شيء أعرضا عنه ولم*** نسمعه في أثر ولا قرآن
لكن أتانا بعد خير قروننا*** بظهور أحداث من الشيطان
وعلى لسان الجهم جاءوا حزبه***من كل صاحب بدعة حيران
ولذلك اشتد النكير عليهم*** من سائر العلماء في البلدان
صاحوا بهم من كل قطر بل رموا*** في إثرهم بثواقب الشهبان
عرفوا الذي يفضي إليه قولهم*** ودليلهم بحقيقة العرفان
وأخو الجهالة في خفارة جهله*** والجهل قد ينجي من الكفران
حفظ
الشيخ : قال
" والله ثم رسوله قد بينا *** طرق الهدى في غاية التبيان
فلأي شيء أعرضا عنه ولم *** نسمعه في أثر ولا قرآن "
عنه، يعني: عن الدليل الذي استندوا إليه فيما سبق وهو الاعتماد على العقل وعلى الجدل، لماذا أعرض الله ورسوله عنه فلم يستدلا به؟
" لكن أتانا بعد خير قروننا *** بظهور أحداث "
أو إحداث يجوز الوجهان، " من الشيطان
وعلى لسان الجهم جاء وحزبه *** من كل صاحب بدعة حيران "
الجهم هو أصل التعطيل في الحقيقة الجهم بن صفوان، وهو تلميذ لمن؟ للجعد بن درهم، لكن نسبت المقالة إلى الجهم لأنه نشرها في العالم وأظهرها، فنسبت إليه.
" ولذلك اشتد النكير عليهم *** من سائر العلماء في البلدان
صاحوا بهم من كل قطر بل رموا *** في إثرهم بثواقب الشهبان
عرفوا الذي يفضي إليه قولهم *** ودليلهم بحقيقة العرفان
وأخو الجهالة في خفارة جهله *** والجهل قد ينجي من الكفران "
المعنى: أن العلماء صاروا ينكرون على جهم وعلى كل ما سار على نهجه من كل الأقطار، وعرفوا أن قولهم هذا يفضي إلى محاذير عظيمة، يفضي إلى تعطيل الرب عز وجل، وإلى كونه كالجماد لا يفعل ولا يشاء ولا يتكلم ولا يُنزِل شرعا، فهو غاية كل بلاء، يقول
" *** والجهل قد ينجي من الكفران "
المعنى أن الإنسان قد يصل بعلمه إلى الكفر الذي ينجو منه الجاهل، ولهذا تجد عوام المسلمين خيرا من هؤلاء المعطلة مع ما عندهم من العلم، لكن لم يوفقوا للخير، أدركوا العلم ولكن لم ينالوا به خيرا، أعطوا ذكاء ولم يعطوا زكاء، نعم.
" والله ثم رسوله قد بينا *** طرق الهدى في غاية التبيان
فلأي شيء أعرضا عنه ولم *** نسمعه في أثر ولا قرآن "
عنه، يعني: عن الدليل الذي استندوا إليه فيما سبق وهو الاعتماد على العقل وعلى الجدل، لماذا أعرض الله ورسوله عنه فلم يستدلا به؟
" لكن أتانا بعد خير قروننا *** بظهور أحداث "
أو إحداث يجوز الوجهان، " من الشيطان
وعلى لسان الجهم جاء وحزبه *** من كل صاحب بدعة حيران "
الجهم هو أصل التعطيل في الحقيقة الجهم بن صفوان، وهو تلميذ لمن؟ للجعد بن درهم، لكن نسبت المقالة إلى الجهم لأنه نشرها في العالم وأظهرها، فنسبت إليه.
" ولذلك اشتد النكير عليهم *** من سائر العلماء في البلدان
صاحوا بهم من كل قطر بل رموا *** في إثرهم بثواقب الشهبان
عرفوا الذي يفضي إليه قولهم *** ودليلهم بحقيقة العرفان
وأخو الجهالة في خفارة جهله *** والجهل قد ينجي من الكفران "
المعنى: أن العلماء صاروا ينكرون على جهم وعلى كل ما سار على نهجه من كل الأقطار، وعرفوا أن قولهم هذا يفضي إلى محاذير عظيمة، يفضي إلى تعطيل الرب عز وجل، وإلى كونه كالجماد لا يفعل ولا يشاء ولا يتكلم ولا يُنزِل شرعا، فهو غاية كل بلاء، يقول
" *** والجهل قد ينجي من الكفران "
المعنى أن الإنسان قد يصل بعلمه إلى الكفر الذي ينجو منه الجاهل، ولهذا تجد عوام المسلمين خيرا من هؤلاء المعطلة مع ما عندهم من العلم، لكن لم يوفقوا للخير، أدركوا العلم ولكن لم ينالوا به خيرا، أعطوا ذكاء ولم يعطوا زكاء، نعم.