معنى قول الناظم: والله كان وليس شيء غيره*** وبرى البرية وهي ذو حدثان
فسل المعطل هل براها خارجا*** عن ذاته أم فيه حلت ذان
لا بد من إحداهما أو أنها*** هي عينه ما ثم موجودان
ما ثم مخلوق وخالقه وما*** شيء مغاير هذه الأعيان
لابد من إحدى ثلاث مالها***من رابع خلوا عن الروغان
ولذاك قال محقق القوم الذي*** رفع القواعد مدعي العرفان
هو عين هذا الكون ليس بغيره*** أنى وليس مباين الأكوان
كلا وليس مجانبا أيضا لها*** فهو الوجود بعينه وعيان
حفظ
الشيخ : هذه القطعة رحمه الله أراد بها، أو هذا الفصل أراد به الرد على الجهمية المعطلة الذين يقولون: إنه ليس الله فوق العرش، ليس الله فوق العرش، فأراد رحمه الله أن يلزمهم بأحد أمور ثلاثة، يقول: فسل المعطل، نعم.
" والله كان وليس شيء غيره *** وبرى البرية وهي ذو حدثان "
هذا صحيح، الله كان وليس شيء غيره، يعني كان ولم يكن شيء معه ولا قبله سبحانه وتعالى.
" وبرى البرية " يعني خلقها، والبرية فعيلة بمعنى مفعولة.
" فسل المعطل هل براها خارجا *** عن ذاته أم فيه حلت "
قل له: هل برى البرية خارجا عن ذاته، أو برى البرية في ذاته؟ يقول: " ذان
لابد من إحداهما " ذان ما هو؟
الطالب : ...
الشيخ : المشار إليه ما هي؟ أنها خارجا عنه أو في ذاته، لابد من إحداهما.
" أو أنها *** هي عينه " هذا الاحتمال الثالث.
" ما ثم موجودان
ما ثم مخلوق وخالقه وما *** شيء مغاير هذه الأعيان
لابد من إحدى ثلاث ما لها *** من رابع "
وش هي الثلاث؟ أن نقول: إن المخلوقات هي عين الخالق، أو نقول: خلقها في ذاته، أو خلقها خارج ذاته، قسمة عقلية، لا يمكن أن تجد قسما رابعا، ولهذا قال:
" خلوا عن الروغان "
فلما رأى أهل وحدة الوجود أن هذا التقسيم حاصر. قال:
" ولذلك قال محقق القوم الذي *** رفع القواعد مدي العرفان
هو عين هذا الكون "
يعني قال: إن الله عز وجل هو عين هذا الكون، ما في خالق ولا مخلوق، الكون خالق، الكون خالق مخلوق، فالكون هو الله، نسأل الله العافية، وسبق لنا أنهم قالوا السماء هو الله والأرض هو الله والإنسان هو الله والبعير هو الله، وهكذا نعم.
" هو عين هذا الكون ليس بغيره *** أنى وليس مباين الأكوان "
إذا قال ليس مباين الأكوان يعني ليس بائنا من الخلق لزم أن يكون هو الخلق.
" كلا وليس مجانبا أيضا لها *** فهو الوجود بعينه وعيانه "
قال ابن القيم:
" إن لم يكن فوق الخلائق ربها *** فالقول هذا القول في الميزان "
يعني إن لم نقل إن الله فوق كل شيء صار هذا القول هو القول، يعني هو القول الراجح في الميزان، يعني معناه: إن لم نقل إن الله فوق كل شيء لزم أن نقول إنه عين كل شيء، نعم، لأنه إذا قلنا إن الله ليس فوق السماوات ليس فوق الخلق ولا عن يمين ولا شمال ولا تحت ولا أمام ولا خلف، وش لزم؟
" والله كان وليس شيء غيره *** وبرى البرية وهي ذو حدثان "
هذا صحيح، الله كان وليس شيء غيره، يعني كان ولم يكن شيء معه ولا قبله سبحانه وتعالى.
" وبرى البرية " يعني خلقها، والبرية فعيلة بمعنى مفعولة.
" فسل المعطل هل براها خارجا *** عن ذاته أم فيه حلت "
قل له: هل برى البرية خارجا عن ذاته، أو برى البرية في ذاته؟ يقول: " ذان
لابد من إحداهما " ذان ما هو؟
الطالب : ...
الشيخ : المشار إليه ما هي؟ أنها خارجا عنه أو في ذاته، لابد من إحداهما.
" أو أنها *** هي عينه " هذا الاحتمال الثالث.
" ما ثم موجودان
ما ثم مخلوق وخالقه وما *** شيء مغاير هذه الأعيان
لابد من إحدى ثلاث ما لها *** من رابع "
وش هي الثلاث؟ أن نقول: إن المخلوقات هي عين الخالق، أو نقول: خلقها في ذاته، أو خلقها خارج ذاته، قسمة عقلية، لا يمكن أن تجد قسما رابعا، ولهذا قال:
" خلوا عن الروغان "
فلما رأى أهل وحدة الوجود أن هذا التقسيم حاصر. قال:
" ولذلك قال محقق القوم الذي *** رفع القواعد مدي العرفان
هو عين هذا الكون "
يعني قال: إن الله عز وجل هو عين هذا الكون، ما في خالق ولا مخلوق، الكون خالق، الكون خالق مخلوق، فالكون هو الله، نسأل الله العافية، وسبق لنا أنهم قالوا السماء هو الله والأرض هو الله والإنسان هو الله والبعير هو الله، وهكذا نعم.
" هو عين هذا الكون ليس بغيره *** أنى وليس مباين الأكوان "
إذا قال ليس مباين الأكوان يعني ليس بائنا من الخلق لزم أن يكون هو الخلق.
" كلا وليس مجانبا أيضا لها *** فهو الوجود بعينه وعيانه "
قال ابن القيم:
" إن لم يكن فوق الخلائق ربها *** فالقول هذا القول في الميزان "
يعني إن لم نقل إن الله فوق كل شيء صار هذا القول هو القول، يعني هو القول الراجح في الميزان، يعني معناه: إن لم نقل إن الله فوق كل شيء لزم أن نقول إنه عين كل شيء، نعم، لأنه إذا قلنا إن الله ليس فوق السماوات ليس فوق الخلق ولا عن يمين ولا شمال ولا تحت ولا أمام ولا خلف، وش لزم؟