معنى قول الناظم: (تتمة الرد على من قال إن الله ليس داخل العالم وخارجه وذكر الفائدة من الخوض في هذه المسألة) ويقال أيضا نفيكم لقبوله*** لها يزيل حقيقة الإمكان بل ذاك نفي قيامه بالنفس أو*** بالغير في الفطرات والأذهان
حفظ
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله
" ويقال أيضا نفيكم لقبوله لهما *** يزيل حقيقة الإمكان "
إذا قلتم إن الله ليس بقابل لهما والضمير هنا يعود على كونه داخل العالم وخارج العالم يعني ليس بقابل أن يكون داخل العالم أو خارج العالم وإذا كان ليس بقابل جاز أن ننفيهما عنه فنقول ليس بداخل ولا بخارج كما يصح أن نقول في الجدار ليس ظالما ولا غير ظالم لأنه لا يقبل فنقول لهم إذا قلتم إنه ليس بقابل لهما فإن هذا يزيل حقيقة الإمكان يعني يجعل الشيء الممكن مستحيلا كيف ذلك بل بين لهم نظير بين له نظيرا
" بل ذاك نفي قيامه بالنفس أو *** بالغيب في الفطرات والأذهان "
وذلك أننا نسأل هذا الرجل المعطل الذي يقول أن الله ليس بقابل أن يكون داخل العالم أو خارجه نسأله هل قام بنفسه أو بغيره لا يستطيع أن يقول لم يقم بنفسه ولا بغيره لأنه إن قال لم يقم بنفسه لزم أن يكون محتاجا إلى الغير حينئذ يكون وصف الله بأقبح مما لو قال إنه قائم بنفسه لذلك ليس له مفر وهو سؤال محرج محرج لا يمكن أن يتكلم معه
نقول له طيب إذا قلت إنه ليس بقابل أن يكون داخل العالم وخارجه يجب أن تقول ليس بقابل أن يكون قائما بنفسه أو بغيره وهذا لا أحد يقول به لا بد أن يكون قائما بنفسه أو بغيره ونحن نقول ما هذا التكلف وهذا التنطع لماذا هل الصحابة سلكوا هذا المسلك نعم لا ما ناقشوا هذا النقاش لكن علماء السلف ولا سيما في العصور الوسطى اضطروا إلى هذا البحث الذي قد يقول قائل إنه لا ينبغي أن نبحثه في الله عز وجل وأن نتكلف ونتنطع هذا التنطع اضطروا إلى ذلك لأنهم ابتلوا بقوم يتكلمون بمثل هذه الأمور من أجل نفي الله حقيقة لأن حقيقة قولهم أنه ليس هناك إله إذا قالوا ليس الله بداخل العالم ولا خارجه كل إنسان يفهم على فطرته أن الشيء الذي ليس داخل العالم ولا خارجه ها شيء معدوم وهم يخاطبون الناس بعقولهم وفطرهم فإذا سمعوا مثل هذا الكلام قالوا إذن ما في رب لذلك اضطر العلماء كشيخ الإسلام وابن القيم وغيرهما من أئمة العلماء اضطروا إلى الخوض في هذا الأمر وإلا فإن الإنسان يقول ما لنا ولهذا البحث الذي قد يكون تصوره صعبا فضلا عن إقراره أو نفيه نقول لأننا إذا ابتلينا لا ينبغي أن نجعل الباطل في الميدان يركض حيث شاء وينصرف حيث شاء لا بد أن ندخل المعركة حتى يتبين الأمر فهنا رحمه الله يقول
" بل ذاك نفي قيامه بالنفس أو *** بالغير "
وهذا شيء مستحيل لا يمكن أحد أن يقول إن الله ليس بقائم بنفسه ولا بغيره طيب
" ويقال أيضا نفيكم لقبوله لهما *** يزيل حقيقة الإمكان "
إذا قلتم إن الله ليس بقابل لهما والضمير هنا يعود على كونه داخل العالم وخارج العالم يعني ليس بقابل أن يكون داخل العالم أو خارج العالم وإذا كان ليس بقابل جاز أن ننفيهما عنه فنقول ليس بداخل ولا بخارج كما يصح أن نقول في الجدار ليس ظالما ولا غير ظالم لأنه لا يقبل فنقول لهم إذا قلتم إنه ليس بقابل لهما فإن هذا يزيل حقيقة الإمكان يعني يجعل الشيء الممكن مستحيلا كيف ذلك بل بين لهم نظير بين له نظيرا
" بل ذاك نفي قيامه بالنفس أو *** بالغيب في الفطرات والأذهان "
وذلك أننا نسأل هذا الرجل المعطل الذي يقول أن الله ليس بقابل أن يكون داخل العالم أو خارجه نسأله هل قام بنفسه أو بغيره لا يستطيع أن يقول لم يقم بنفسه ولا بغيره لأنه إن قال لم يقم بنفسه لزم أن يكون محتاجا إلى الغير حينئذ يكون وصف الله بأقبح مما لو قال إنه قائم بنفسه لذلك ليس له مفر وهو سؤال محرج محرج لا يمكن أن يتكلم معه
نقول له طيب إذا قلت إنه ليس بقابل أن يكون داخل العالم وخارجه يجب أن تقول ليس بقابل أن يكون قائما بنفسه أو بغيره وهذا لا أحد يقول به لا بد أن يكون قائما بنفسه أو بغيره ونحن نقول ما هذا التكلف وهذا التنطع لماذا هل الصحابة سلكوا هذا المسلك نعم لا ما ناقشوا هذا النقاش لكن علماء السلف ولا سيما في العصور الوسطى اضطروا إلى هذا البحث الذي قد يقول قائل إنه لا ينبغي أن نبحثه في الله عز وجل وأن نتكلف ونتنطع هذا التنطع اضطروا إلى ذلك لأنهم ابتلوا بقوم يتكلمون بمثل هذه الأمور من أجل نفي الله حقيقة لأن حقيقة قولهم أنه ليس هناك إله إذا قالوا ليس الله بداخل العالم ولا خارجه كل إنسان يفهم على فطرته أن الشيء الذي ليس داخل العالم ولا خارجه ها شيء معدوم وهم يخاطبون الناس بعقولهم وفطرهم فإذا سمعوا مثل هذا الكلام قالوا إذن ما في رب لذلك اضطر العلماء كشيخ الإسلام وابن القيم وغيرهما من أئمة العلماء اضطروا إلى الخوض في هذا الأمر وإلا فإن الإنسان يقول ما لنا ولهذا البحث الذي قد يكون تصوره صعبا فضلا عن إقراره أو نفيه نقول لأننا إذا ابتلينا لا ينبغي أن نجعل الباطل في الميدان يركض حيث شاء وينصرف حيث شاء لا بد أن ندخل المعركة حتى يتبين الأمر فهنا رحمه الله يقول
" بل ذاك نفي قيامه بالنفس أو *** بالغير "
وهذا شيء مستحيل لا يمكن أحد أن يقول إن الله ليس بقائم بنفسه ولا بغيره طيب