معنى قول الناظم: ونظير ذا اضمارهم في موضع*** حملا على المذكور في التبيان لا يضمرون مع اطراد دون ذكـ***ـر المضمر المحذوف دون بيان بل في محل الحذف يكثر ذكره***فاذا هم ألفوه إلف لسان حذفوه تخفيفا وإيجازا فلا*** يخفى المراد به على الإنسان حفظ
الشيخ : " ونظير ذا *** "
يعني أن هذه القاعدة التي قعدها رحمه الله أنها لو كانت بمعنى استولى لأتت به ولو في موضع واحد
" نظير ذا إضمارهم في موضع *** حملا على الـمذكور في التبيان "
يعني أنهم والمراد بهم العرب يضمرون في موضع حملا على المذكور في موضع آخر فيكون المضمر في هذا الموضع هو المذكور بالموضع الآخر من أجل لأن يحمل هذا الذي فيه المضمر ودلالته مبهمة كما تعرفون الشيء المضمر مبهم فيحمل هذا الذي فيه الإضمار ودلالته مبهمة على أيش على الذي فيه الذكر ليكون مبينا
" لا يضمرون مع اطراد دون ذكـ *** ـر المضمر المحذوف دون بيان "
يعني لا يمكن أن يضمر العرب شيئا بدون بيان ابدا بل لا بد من بيان والبيان إما أن يكون في نفس اللفظ وإما أن يكون من سياق آخر يبين فمثلا القرية جاءت في القرآن الكريم أحيانا تضاف إليها كلمة أهل وأحيانا تحذف (( إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين )) هذي أضيفت لها (( وكم من قرية أهلكناها وهي ظالمة )) قرية هنا ما المراد بها
الطالب : الإضمار
الشيخ : أهل على إضمار على إضمار أهل من اين عرفت أن فيه إضمار أهل
الطالب : من السياق
الشيخ : من السياق ومن آية أخرى من آية أخرى (( إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين )) فلا يمكن العرب أن يضمرون بلا بيان إما من نفس السياق وإما من سياق آخر في موضع آخر
طيب تقول بنى عمرو بن العاص مدينة الفسطاط في مصر بنى عمرو بن العاص من الذي بناها مباشرة العمال لكنه أمر ببناءها كل يعرف أن مثل عمرو بن العاص القائد المشهور لا يمكن أن يباشر البناء إنما الذي بناه العمال بأمره تقول مثلا بنى الملك قصره ها هو اللي جا يبنيه يشطب ويضع اللبن على اللبن لا بل أمر بذلك
طيب اذن لا يمكن للعرب أن يضمرون شيئا لا يدل عليه اللفظ في سياقه أو يدل عليه لفظ آخر في موضع آخر أبدا
" بل في محل الحذف يكثر ذكره *** فإذا هم ألفوه إلف لسان "
" حذفوه تخفيفا وإيجازا فلا *** يخفى المراد به على الإنسان "
أظنه واضح نعم
" هذا *** "