فانظر إلى الإضمار ضمن يرونه*** ونراه ما تفسيره ببيان (تتمة رأي ابن القيم في المسألة) حفظ
الشيخ : ثم قال
" فانظر إلى الإضمار ضمن يرونه *** ونراه ما تفسيرها ببيان "
" فاليوم بالتفسير أولى من عذا *** ب واقع للقرب والجيران "
طيب
" انظر إلى الإضمار ضمن يرونه *** ونراه ما تفسيره ببيان "
يعني ما هو التفسير الذي يبينه قال
" فاليوم بالتفسير أولى من عذا *** ب واقع للقرب والجيران "
نقرأ الآية (( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا * )) (( يرونه )) الضمير يعود على من هل هو العذاب والا اليوم نعم ابن القيم يقول إنه يعود إلى اليوم يقول
" فاليوم في التفسير أولى من عذا *** ب واقع "
لماذا للقرب لأن الضمير يعود إلى أقرب مذكور يعود إلى أقرب مذكور ولكنا نقول في الجواب عن هذا إنه حتى وإن قلنا إنه عائد إلى اليوم إنهم يرون اليوم قريبا بعيدا ونراه قريبا نقول نعم حتى ولو عاد إلى اليوم لا إلى العذاب فإن العذاب أين يقع في اليوم فإذا قرب قرب اليوم وإذا بعد العذاب بعد اليوم وعندي أنه لا فرق بين أن نقول إن الضمير يعود على اليوم أو يعود على العذاب نعم فهو على كل تقدير لا يدل على ما ذهب إليه ابن القيم رحمه الله بل إنهم يرون هذا اليوم بعيدا ونراه قريبا بل إنهم أنكروا هذا اليوم (( ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين )) أو إنهم يرون العذاب بعيدا ونراه قريبا بل هم أنكروه واستبعدوه ولا فرق ولكن الذي يتبين به المعنى أن نقول قوله (( في يوم كان مقداره )) انتبهوا هل هو متعلق بـ (( تعرج أو متعلق بـ (( عذاب )) بـ (( واقع ))
الطالب : بواقع
الشيخ : ها نقول بـ (( واقع )) يعني واقع في هذا اليوم (( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين )) في هذا اليوم (( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) و (( تعرج الملائكة والروح )) تبع لقوله (( ذي المعارج )) وانقطع الكلام بها وحتى لو قلنا إن قوله (( في يوم )) متعلق بـ (( تعرج )) فإنه لا يتعين به ما ذهب إليه ابن القيم لأن من الجائز (( تعرج الملائكة والروح إليه )) في ذلك اليوم يعني يوم القيامة ممكن ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إلى الله في ذلك اليوم ولا مانع فإن الملائكة في ذلك اليوم قد تعرج إلى الله عز وجل بما شاء الله وعلى كل تقدير فإن ما ذهب إليه ابن القيم رحمه الله يدل على أن الإنسان مهما بلغ في العلم