معنى قول الناظم:(فضل صلاة الفجر والعصر) وكذا عروج ملائك قد وكلوا*** منا بأعمال وهم بدلان فإليه تعرج بكرة وعشية*** والصبح يجمعهم على القرآن كي يشهدون ويعرجون إليه بالـ***أعمـال سبحان العظيم الشان حفظ
الشيخ : " وكذا عروج ملائك قد وكلوا *** منا بأعمال وهم بدلان "
أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام في قوله ( يتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ) فإليه تعرج هذه الملائكة
" تعرج بكرة وعشية *** والصبح يجمعهم على القرآن "
" كي يشهدون *** " ولهذا قال تعالى (( إن قرآن الفجر كان مشهودا )) يجتمع في صلاة الصبح ملائكة الليل وملائكة النهار ثم يصعد ملائكة الليل ويبقى ملائكة النهار ولهذا قال
" كي يشهدون ويعرجون إليه بالـ *** ـأعمال سبحان العظيم الشان "
وهذا من عظمة الله عز وجل أن هؤلاء الملائكة الموكلون بحفظ بني آدم يتعاقبون فيهم بانتظام عند صلاة الصبح وعند صلاة العصر ولهذا ينبغي على الإنسان أن يستحضر هذا أن يستحضر وهو يصلي الفجر أن الملائكة الموكلين بحفظ بني آدم مجتمعون في هذه الصلاة وكذلك عند صلاة العصر لكننا والله نغفل كثيرا حتى تمر بنا هاتان الصلاتان وكأنهما بقية الصلوات وهذا أمر سببه الغفلة الغفلة عن هذه الأمور العظيمة وإلا فإنك لو استحضرت هذا لوجدت لهاتين الصلاتين شأنا كبيرا لا تجده في غيرهما لو استحضرت وأنت تصلي الفجر أن الملائكة الآن ملائكة الليل وملائكة النهار شاهدون معك في هذه الصلاة أمر عظيم وكذلك في العصر