معنى قول الناظم: (بيان نزول الله إلى السماء الدنيا في الثلث الليل الآخير والرد على من أنكر ذلك) وكذا نزول الرب جل جلاله*** في النصف من ليل وذاك الثاني حفظ
الشيخ : أما النزول فقال
" وكذا نزول الرب جل جلاله *** في النصف من ليل وذاك الثاني "
في النصف الثاني ينزل الله تعالى في النصف الأخير من الليل إما حين يبقى الثلث وإما من حين الانتصاف انتصاف الليل على روايتين في هذا والمشهور أنه من الثلث لكن فيه رواية أنه من النصف وليس ببعيد أن يكون من النصف لكن إلى أن يطلع الفجر طيب نزول الرب جاء متواترا عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه ينزل إلى السماء الدنيا وما الذي ينزل ينزل هو نفسه ينزل هو نفسه وذلك لأن القاعدة العامة أن ما أضافه أن ما أضافه الله إلى نفسه من الأفعال والصفات فهو له نفسه له نفسه لا لغيره فمثلا (( خلق السماوات )) من خلقها هو نفسه (( أنزل من السماء )) من الذي أنزل هو نفسه (( استوى على العرش )) هو نفسه وهلم جرا كل فعل أضافه الله إلى نفسه فهو له نفسه لا يعود إلى غيره نعم (( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )) من الفاعل الله فهو الخالق وهو المستوي وكذلك كل الضمائر في أي آية من القرآن فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول ( ينزل ربنا ) من النازل؟ الله لا غيره ولا يجوز أن نقول إن النازل غيره أبدا لأننا إذا قلنا إن النازل غيره فقد قدمنا بين يدي الله ورسوله وقد قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله )) فإذا كان الله من ينزل فإن جميع اللغات تقتضي أن النزول إنما يكون من
الطالب : أعلى
الشيخ : من أعلى من أعلى إلى ما دونه