معنى قول الناظم: (مذهب الأشاعرة والمعتزلة في رؤية المؤمنين ربهم في الجنة وحكم من أنكر ذلك والرد عليهما باستدلالهم بقوله تعالى لموسى:" لن تراني " وقوله :" لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار")
ولذاك قال محقق منكم لأهـ***ل الإعتزال مقالة بأمان ما بيننا خلف وبينكم لذي التـ***حقيق في معنى فيا إخواني
شدوا بأجمعنا لنحمل حملة*** تذر المجسم في أذل هوان
إذ قال إن إلهنا حقا يرى*** يوم المعاد كما يرى القمران
حفظ
الشيخ : ثم قال إن المحقق منكم قال للمعتزلة وهو الآن يتكلم على الأشاعرة قال للمعتزلة إنه لا فرق بيننا وبينكم دعونا نكن إخوانا سلما فيما بيننا حربا على المجسم الذي يثبت أن الله يرى بعيان
" شدوا بأجمعنا لنحمل حملة *** تذر المجسم في أذل هوان "
من المجسم اسمع منه
" إذ قال إن إلهنا حقا يرى *** يوم المـعاد كما يرى القمران "
ومن الذي قال ذلك
الطالب : الرسول
الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام فهو على زعمهم مجسم وهم حرب عليه نعوذ بالله كيف الهوى لأنهم قالوا مستحيل أن الله يرى بالعين وقد ذكر شيخ الإسلام أن جمهور أهل السنة كفروا من ينكر رؤية الله في الآخرة قال لأن الكتاب والسنة وإجماع السلف كلها تطابقت على إثباته وهل أبين من أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ) أو قال ( كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب ) لو قال لنا إنكم سترون ربكم فقط لثبتت الرؤية فكيف إذا أكدها بقول ( كما ترون القمر ليلة البدر ) ومن العجب أن الذين أنكروا ذلك قالوا بأن الله قال لموسى (( رب أرني أنظر إليك قال لن تراني )) (( قال لن تراني )) كيف يقول الله في القرآن (( لن تراني )) وتأتي أنت تقول إن الله يرى فنقول لهم في الرد عليهم إننا نحن لا نقول إننا نراه في الدنيا وإنما نراه في الآخرة وما قولكم هذا إلا كقول المنكر البعث (( إيتوا بآبائنا إن كنتم صادقين )) الذين أنكروا البعث قالوا كيف يبعثون الناس إيتوا بآبائنا إن كنتم صادقين نقول نحن ما قلنا نأتي بآبائكم الآن متى يبعثون يوم القيامة فتحديكم هذا لا وجه له كذلك الذين استدلوا بقوله (( لن تراني )) نقول هذا لا دليل فيه لكم لأننا نحن لا نقول إننا نراه في الدنيا وإنما نراه في الآخرة طيب ثم الدليل الثاني (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) قال (( لا تدركه الأبصار )) فنقول هذا حجة عليكم وليس دليلا لكم لأن الإدراك أخص من الرؤية فإن الإنسان قد يرى الشيء ولا يدركه ولكن إذا أدركه فقد
الطالب : رآه
الشيخ : فقد رآه أو لمسه أو ما أشبه ذلك المهم أن الله قال (( لا تدركه الأبصار )) ولم يقل لا تراه فيكون في نفي الإدراك للأبصار دليل على أنها أيش
الطالب : ...
الشيخ : على أنها تراه لأنه لو كانت لا ترى لكان نفي إدراكها له تلبيسا تلبيسا إذ أننا نقول ما دام الأعم لا يوجد فالواجب نفي
الطالب : ...
الشيخ : لأ ما دام الأعم لا يوجد فالواجب نفي الأعم وكان يقول لا تراه الأبصار لأننا نعلم أنها إذا كانت لا تراه فلن تدركه إذن ففي الآية دليل عليهم لا دليل لهم وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العقل والنقل الذي قال عنه ابن القيم
" *** ما في الوجود له نظير ثاني "
قال إني أنا ملتزم لكل مبتدع أو معطل يأتي بدليل من الكتاب والسنة أن أجعل دليله دليلا عليه سبحان الله أجعل دليله دليلا عليه وهذا صحيح واضح لأن هذا المبطل لن يستدل بهذا النص إلا وهو يجد فيه رائحه يشم منه رائحة لما يريد لكنه ليست الرائحة التي يتعطر بها
" شدوا بأجمعنا لنحمل حملة *** تذر المجسم في أذل هوان "
من المجسم اسمع منه
" إذ قال إن إلهنا حقا يرى *** يوم المـعاد كما يرى القمران "
ومن الذي قال ذلك
الطالب : الرسول
الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام فهو على زعمهم مجسم وهم حرب عليه نعوذ بالله كيف الهوى لأنهم قالوا مستحيل أن الله يرى بالعين وقد ذكر شيخ الإسلام أن جمهور أهل السنة كفروا من ينكر رؤية الله في الآخرة قال لأن الكتاب والسنة وإجماع السلف كلها تطابقت على إثباته وهل أبين من أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ) أو قال ( كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب ) لو قال لنا إنكم سترون ربكم فقط لثبتت الرؤية فكيف إذا أكدها بقول ( كما ترون القمر ليلة البدر ) ومن العجب أن الذين أنكروا ذلك قالوا بأن الله قال لموسى (( رب أرني أنظر إليك قال لن تراني )) (( قال لن تراني )) كيف يقول الله في القرآن (( لن تراني )) وتأتي أنت تقول إن الله يرى فنقول لهم في الرد عليهم إننا نحن لا نقول إننا نراه في الدنيا وإنما نراه في الآخرة وما قولكم هذا إلا كقول المنكر البعث (( إيتوا بآبائنا إن كنتم صادقين )) الذين أنكروا البعث قالوا كيف يبعثون الناس إيتوا بآبائنا إن كنتم صادقين نقول نحن ما قلنا نأتي بآبائكم الآن متى يبعثون يوم القيامة فتحديكم هذا لا وجه له كذلك الذين استدلوا بقوله (( لن تراني )) نقول هذا لا دليل فيه لكم لأننا نحن لا نقول إننا نراه في الدنيا وإنما نراه في الآخرة طيب ثم الدليل الثاني (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) قال (( لا تدركه الأبصار )) فنقول هذا حجة عليكم وليس دليلا لكم لأن الإدراك أخص من الرؤية فإن الإنسان قد يرى الشيء ولا يدركه ولكن إذا أدركه فقد
الطالب : رآه
الشيخ : فقد رآه أو لمسه أو ما أشبه ذلك المهم أن الله قال (( لا تدركه الأبصار )) ولم يقل لا تراه فيكون في نفي الإدراك للأبصار دليل على أنها أيش
الطالب : ...
الشيخ : على أنها تراه لأنه لو كانت لا ترى لكان نفي إدراكها له تلبيسا تلبيسا إذ أننا نقول ما دام الأعم لا يوجد فالواجب نفي
الطالب : ...
الشيخ : لأ ما دام الأعم لا يوجد فالواجب نفي الأعم وكان يقول لا تراه الأبصار لأننا نعلم أنها إذا كانت لا تراه فلن تدركه إذن ففي الآية دليل عليهم لا دليل لهم وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العقل والنقل الذي قال عنه ابن القيم
" *** ما في الوجود له نظير ثاني "
قال إني أنا ملتزم لكل مبتدع أو معطل يأتي بدليل من الكتاب والسنة أن أجعل دليله دليلا عليه سبحان الله أجعل دليله دليلا عليه وهذا صحيح واضح لأن هذا المبطل لن يستدل بهذا النص إلا وهو يجد فيه رائحه يشم منه رائحة لما يريد لكنه ليست الرائحة التي يتعطر بها