معنى قول الناظم: (رد أهل البدع للأحاديث بحجة خبر آحاد) من أجل هاتيك الأصول وخلدوا*** أهل الكبائر في لظى النيران ولأجلها نفوا الشفاعة فيهم*** ورموا رواة حديثها بطعان حفظ
الشيخ : " هما حتمان من أجل هاتيك الأصول *** "
يعني أن هذا حتم لبنائه على هذه الأصول قال " *** وخلدوا أهل الكبائر في لظى النيران " بناءا على إنفاذ الوعيد " ولأجلها نفوا الشفاعة فيهم *** "
أيضا من أجل إنفاذ الوعيد لأنه إذا كان الوعيد نافذا فلا فائدة من الشفاعة فيه
" *** ورموا رواة حديثها بطعان " الذين رووا أحاديث الشفاعة طعنوا فيهم وقالوا إن هذه أخبار آحاد تنافي المقطوع به عقلا فلا تكون مقبولة وهذا كما علمتم أساس بنى عليه جميع أهل البدع ما يذهبون إليه من البدع فكل شيء يخالف بدعهم يقولون هذا خبر آحاد ونحن نتكلم عن أمور قطعيات فلا نقبل مع أن حديث الشفاعة متواتر طيب هذا بالنسبة للشفاعة في أهل الكبائر أما الشفاعة بين أهل الموقف أن يقضى بينهم فإنهم لا ينكرونها لأنها شفاعة عامة للمؤمنين والكفار والفساق والمنافقين