(بيان أن العلو لما لم ينفه الله عن نفسه مع انتشاره دليل على إثباته به سبحانه دليل على أنه ليس بنقص لأن كل نقص نفاه عن نفسه) هذا وما القولان قط مقالة *** منصورة في موضع وزمان لكن مقالة كونه فوق الورى*** والعرش وهو مباين الأكوان قد طبقت شرق البلاد وغربها*** وغدت مقررة لذي الأذهان فلأي شيء لم ينزه نفسه*** سبحانه في محكم القرآن عن ذي المقالة مع تفاقم أمرها*** وظهورها في سائر الأديان بل دائما يبدي لنا إثباتها*** ويعيده بأدلة التبيان حفظ
الشيخ : " هذا وما القولان قط مقالة *** منصورة في موضع وزمان "
يعني أن هذا القول لم يتبعه أحد ما قاله إلا أفراد من الناس والعلو ها قاله كل الناس كل الفطر تشهد به فهو قول منصور في كل زمان ومكان ولهذا قال
" لكن مقالة كونه فوق الورى *** والعرش وهو مباين الأكوان "
" قد طبقت شرق البلاد وغربها *** وغدت مقررة لذي الأذهان "
" فلأي شيء لم ينزه نفسه *** سبحانه في محكم القرآن "
" عن ذي المقالة مع تفاقم أمرها *** وظهورها في سائر الأديان "
واضح الآن فصار تقرير هذا الدليل أن يقال إن العلو الذاتي عندكم صفة أيش
الطالب : نقص
الشيخ : نقص وإذا كانت صفة نقص مع ظهوره وانتشاره وأنه طبق الأرض شرقا وغربا فلماذا لم أيش ينزه الله نفسه عنها مع أنه سبحانه وتعالى ينزه نفسه عن العيب الذي قيل والعيب الذي قالته طوائف والعيب الذي لم يقله إلا أفراد كلها نزهه الله عنه فلماذا لم ينزه نفسه عن العلو بل نعم اتفاق بكثرة كثر قال
" بل دائما يبدي لنا إثباتها *** ويعيده بأدلة التبيان "
يبدي لنا إثبات العلو ويعيده على وجوه متنوعة (( بح اسم ربك الأعلى )) (( وهو العلي العظيم )) (( وهو القاهر فوق عباده )) (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) (( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان )) والأدلة متنوعة في القران والسنة كيف يبدي ويعيد في إثبات هذه الصفة وهي على زعمكم ها نقص مع أن صفات النقص ينفيها عن نفسه حتى التي لم تقل خوفا من أن تدور في الذهن