سؤال: هل يجوز إطلاق كلمة الجسم على الله ومعناها حفظ
الشيخ : يقول : أنت المجسم نعم " بل جسمت" جسمت يعني قلت إن الله جسم ، قلت أن الله جسم ، الذي يثبت لله صِفة يقول هو مجسم ، إذا قلت إن لله يدين قالوا هذا تجسيم ، لله وجه قال هذا مجسم هذا تجسيم ، فنقول لهم أولا : ليس لكم أن تُلزمونا بالقول بالجسم أو بنفيه لأنه لم يرد نفيا ولا إثباتا وليس علينا بل ولا لنا أن نثبت أو ننفي لكن في المعنى نقول ماذا تريدون بالجسم الذي شوهتمونا به ؟ هل تريدون أن نقول إن الله جِسم مشابه للأجسام يعني مركب من عظم وعصب ولحم ودم فهذا منكر ولا نقول به أو تريدون بأن الله جسم تريدون به أن الله تعالى موصوف بالصفات وقابلٌ للصفات فهذا إيش ؟ حق ولا غير حق ؟
الطالب : حق
الشيخ : حق لا شك فهو سبحانه وتعالى موصوف بالصفات يستوي على العرش وينزل ويأخذ بيده عز وجل ويضحك وله وجه وله يد وله عينان هذا حق ونقول به وما الذي يضرنا ما الذي يضرنا من هذا ؟ فإذن هم والعياذ بالله يشوهون مذهب أهل السنة بمثل هذه الكلمات لأن الله تعالى لما أَرسل الرسُل جعل أعداءهم ينابذونهم بهذه الزخارف من القول ففي سورة الأنعام يقول الله عز وجل : (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضُهم إلى بعض زخرف القول غروراً ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون )) (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا )) من المجرمين ولاحظوا أن عدو الرسول عدو لأتباع الرسول والمشركون في عهد الرسول أعداء له وكذلك من خالفوا هديه إلى يومنا هذا هم أعداء لنا يقولون مثل ما قال الأولون طيب .
يقول : " لست بعارف الرحمن " إذن من العارف على زعمهم ؟ هم العارفون هم الذين يعرفون الله وأنه لا يوصف بصفة كمال نعم هذا معرفتهم لربهم يعني لا يسمع ولا يُبصر ولا يتكلم ولا يُحب ولا يكره ولا يرضى هل الذي يصف الله بهذا النفي عارف لله ؟ أبداً والله هو أجل الخلق بالله لكن مشكل .