وهو الذي قتل الخليفة جامع ***القرآن ذا النورين والإحسان (فضائل عثمان وذكر فتنة مقتله) حفظ
الشيخ : " وهو الذي قتلَ الخليفة جامعً ***القرآن ذا النورين والإحسان "
يعني بذلك عثمان بن عفان الذي قتله التأويل لأن الذين ثاروا عليه وألّبوا عليه شعبَه وأمته كانوا متأولين يدّعون أنه فسق بزعمهم أنه ولى من لا يصلُح للولاية مثل عبد الله بن أبي سرح وغيره فقالوا إن هذا الرجل فَسق وبعضهم قال إنه كفر فجمعوا عليه الناس واقتحموا بيتَه وقتلوه وهو يقرأ كتاب الله رضي الله عنه وأرضاه
قال : " جامع القرآن " نعم هو الذي جمع القرآن الجمع الثاني لأن الجمع الأول كان في عهدِ أبي بكر رضي الله عنه لكن ...
جمعه وكان الناس يقرؤونه على سبعة أحرُف ويختلفون في قراءتِه فلما خاف عثمان رضي الله عنه من الفتنة بذلك جمعهم على حرفٍ واحد وهو حرفُ قريش أي لغةُ قريش وأحرق ما سواه من المصاحف وأوجب على الأمة أن يقتصروا على لغةِ قريش فقط فكان في هذا جمعُ للأمة وائتلافٌ بينها يُشكر عليه رضي الله عنه وجزاه عن أمة محمد خيراً
فقال : " ذا النورين " يعني صاحب النورين وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم زوجَه ابنتيه رُقية وأم كُلثوم ولهذا قال بعض أهل السنة : إذا افتخر الرافضة بأن علي بن أبي طالب زوجَه النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فإنه يفتخر عثمان بأنه زوجه ابنتيه الثنتين
قال : " والإحسان " نعم لأنه رضي الله عنه جهز جيش العسرة مئة بعير بأحلاسها وأقتابها ولما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من يشتري هذه البئر بئر أرومة وتكون له جنة اشتراها عثمان بحر ماله رضي الله عنه ) فقد أحسن إلى الأمة الإسلامية بتجهيز الجيوش واستعذاب الماء لهم .