ولأجله ضرب الإمام بسوطهم*** صديق أهل السنة الشيباني (فتنة الإمام أحمد في القرآن وبيان الفرق بين العالم وغيره في الإكراه) حفظ
الشيخ : " ولأجله ضُرب الإمام بسوطهم *** صدِّيق أهل السنة الشيباني "
من ؟ الإمام أحمد ضُرب بالسّوط لأنه أصر على قول الحق أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وهم يَضربونه بالسياط حتى يُغشى يجر بالبغلة في السوق ويُضرب حتى يُغمى عليه ليقول إن القرآن مخلوق ولكنه أصر قال : " القرآن منزل غير مخلوق افعلوا ما شئتم " نعم وهذا كما قال السحرة لفرعون إيش قالوا ؟ (( اقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا )) وهكذا مقام أهل الحق لاسيما في هذا المقام الضنك لأن الإمام أحمد لو قال القرآن مخلوق ولو بالتأويل انقلبت الأمة كلُّها معتزلة جهمية فمقامُه هنا ليس من باب مقام الإكراه يعني لو قال قائل ليش ما تأول أو قال والمكره ليس عليه ذنب نقول لا هذا مقام جهاد ففرق بين شخص يُكره على أن يسجد لصنم ولكن لا يقتدي به الناس هذا له أن يَفعل ما أكره عليه إذا كان قلبه مطمئن بالإيمان وببين شخص يكون إماماً هذا لا يجوز أن يفعل ما أكره عليه وانتبهوا لهذا الفرق لأن هذا الإمام إذا فعل ما أُكره عليه من الكفر ماذا يكون ؟ سيتبعه الناس ويكفرون فمقامه مقام جهاد لكن شخص عادي قيل له اسجد للصنم فسجد ولا يهتم به أحد بل الناس ينكرون عليه أنه سجد هذا نقول إذا سجد دفعا للإكراه فإنه لا حرج عليه ويكون معذوراً ما دام قلبُه مطمئناً بالإيمان طيب .