( عقيدة الكلابية والأشاعرة في القرآن الكريم وأنه عبارة أو حكاية والرد على بيت الأخطل في ذلك)
ولأجله زعموا الكتاب عبارة*** وحكاية عن ذلك القرآن
ما عندنا شيء سوى المخلوق والـ***ـقرآن لم يسمع من الرحمن
ماذا كلام الله قط حقيقة*** لكن مجاز ويح ذا البهتان
حفظ
الشيخ : قال : " ولأجله زعموا الكتاب عبارة *** وحكاية عن ذلك القرآن
ما عندنا شيء سوى المخلوق والـ *** ـقرآنُ لم يسمع من الرحمن "
لأجله زعموا أن القرآن عبارة وحكاية عن كلام الله وهؤلاء هم الكلابية والأشعرية قالوا إن كلام الله لا يسمع وليس بحروف لكنه هو المعنى القائم بنفسه وأن الله سبحانه وتعالى خلق أصواتاً تُسمع عبارة عن هذا الكلام أو حكاية عن هذا الكلام ولهذا قال المؤلف :
" ماذا كلامَ الله قط حقيقة *** لكن مجاز ويح ذا البهتان "
هذه كلمة توجع ووعيد لهذا البهتان الذي ذهب إليه هؤلاء هم إذا جعلوا الكلام عبارة عن المعنى القائم بالنفس فهل يُسمى المعنى القائم بالنفس هل يسمى كلاما أبدا وقول القائل :
" إن الكلام لفي الفؤاد *** وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
" يقولون إن القائل لهذا البيت الأخطل النصراني المشهور وبعضهم أنكر أن يكون قاله لأنه لم يوجد في ديوانِه وأياً كان فإنه لا حجة فيه لأن معنى قوله : إن الكلام لفي الفؤاد يعني أن الكلام الرصين الذي يُعتبر ما كان خارجا من القلب وأما الكلام الهذيان فهو الذي يكون على اللسان فالكلام الرصين الحقيقي المفيد هو الذي يخرج من القلب فالإنسان يُقدر أولاً بقلبه ثم ينطق بلسانه لكن لا يمكن أن يقال إنه متكلم حتى ينطق باللسان .
ما عندنا شيء سوى المخلوق والـ *** ـقرآنُ لم يسمع من الرحمن "
لأجله زعموا أن القرآن عبارة وحكاية عن كلام الله وهؤلاء هم الكلابية والأشعرية قالوا إن كلام الله لا يسمع وليس بحروف لكنه هو المعنى القائم بنفسه وأن الله سبحانه وتعالى خلق أصواتاً تُسمع عبارة عن هذا الكلام أو حكاية عن هذا الكلام ولهذا قال المؤلف :
" ماذا كلامَ الله قط حقيقة *** لكن مجاز ويح ذا البهتان "
هذه كلمة توجع ووعيد لهذا البهتان الذي ذهب إليه هؤلاء هم إذا جعلوا الكلام عبارة عن المعنى القائم بالنفس فهل يُسمى المعنى القائم بالنفس هل يسمى كلاما أبدا وقول القائل :
" إن الكلام لفي الفؤاد *** وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
" يقولون إن القائل لهذا البيت الأخطل النصراني المشهور وبعضهم أنكر أن يكون قاله لأنه لم يوجد في ديوانِه وأياً كان فإنه لا حجة فيه لأن معنى قوله : إن الكلام لفي الفؤاد يعني أن الكلام الرصين الذي يُعتبر ما كان خارجا من القلب وأما الكلام الهذيان فهو الذي يكون على اللسان فالكلام الرصين الحقيقي المفيد هو الذي يخرج من القلب فالإنسان يُقدر أولاً بقلبه ثم ينطق بلسانه لكن لا يمكن أن يقال إنه متكلم حتى ينطق باللسان .