(الكلام على القرامطة وبدعهم وتقسيم الدين إلى ظاهر وباطن وتأويل المعاني سواء الأمور العقدية أو العملية) وهو الذي جر القرامطة الألى*** يتأولون شرائع الإيمان فتأولوا العملي مثل تأول العـ***ـلمي عندكم بلا فرقان حفظ
الشيخ : يقول :
" وهو الذي جر القرامطة الألى *** يتأولون شرائع الإيمان "
القرامطة أصلُهم شيعة روافض لكن تطورت والعياذ بالله بدعتهم حتى قالوا : إن للإسلام ظاهرا وباطنا الظاهر ما نعرفه من الصلاة والزكاة والصيام والحج وهذا لا يُؤمر به إلا العامة ولا يقوم به إلا العامة، فالأنبياء عوام وتابعوهم على هذا الدين الظاهر عوام والدين الحقيقي هو الدين الباطني ولهذا يسمون الباطنية وهذا الدين الباطني لا يُؤمر به إلا خواص الناس وهم أولياؤُه ولهذا تأولوا حتى الدين أو حتى الشريعة العملية تأولوها كما تأوّل هؤلاء الشريعة العلمية في صفات الله وغيرها تأولوها حرفوها هؤلاء حرفوا حتى الأمور العملية ، قالوا الصلاة ليست هي ذات الركوع والسجود ، الصلاة معرفة أسرار القوم، الصيام الإمساك عن الطعام والشراب والمفطرات لا هذا صوم مَن ؟ العوام أما صوم الخواص فهو كتمان أسرارهم ولهذا لا يبوحون بأسرارِهم أسرار مذهبهم إلا بعد أن يترقى الإنسان عشر مراتب معروفة عندهم يعني يُرَحلونه مرحلة مرحلة حتى يصل إلى الغاية طيب الحج الحج قالوا إنه زيارة أوليائهم بدل ما تزور الكعبة لا، هذا حج العوام حج الخواص أن تذهب إلى الولي الفلاني حياً كان أو ميتا وتقصده هذا هو الحج ، الزكاة ليست بذل المال للفقراء والمساكين والعاملين عليها إلى آخره ولكنها بذل المال في تنمية مذاهبهم والبناء على قبور أوليائهم وما أشبه ذلك .
" فتأولوا العملي مثل تأول العـ ِ*** ـلمي عندكم بلا فرقان "
ما هو العلمي ؟ ما يتعلق بالعقائد والعملي ما يتعلق بالجوارح بأعمال الجوارح الباطنية القرامطة تأولوا الأمرين جميعا هم في مذهبهم العلمي كمذهب الفلاسفة تماماً يقولون كل اليوم الآخر وأسماء الله وصفات الله بل والله عز وجل كله تخييل العَملي هم زادوا على ذلك قالوا العملي أيضا تخييل للعوام فقط دون الخواص .