معنى قول الناظم: ما قال منهم قط شخص واحد*** تأويله صرف عن الرحجان كلا ولا نفي الحقيقة لا ولا*** عزل النصوص عن اليقين فذان
تأويل أهل الباطل المردود عنـ***ـد أئمة العرفان والإيمان
وهو الذي لا شك في بطلانه*** والله يقضي فيه بالبطلان
حفظ
الشيخ : أما كلامُ الله وكلام رسوله وكلام أئمة التفسير وكلامُ أئمة المسلمين فالتأويل عندهم له معنيان لا ثالث لهما ما هو ؟ التفسير والحقيقة التي يؤول إليها الكلام إن كان خبراً فبوقوع المُخبَر به وإن كان طلباً فبامتثاله والعمل به، كذا؟ مثال الثاني قولُ عائشة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك يتأول القرآن ) مثال الثاني : قوله تعالى : (( هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويلُه يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق )) .
" ما قال منهم قط شخص واحد *** تأويلُه صرف عن الرحجان
كلا ولا نفي الحقيقة " يعني ما قال منهم شخص قط إن التأويل نفي الحقيقة
" لا ولا *** عزل النصوص عن اليقين فذان
تأويل أهل الباطل "
أهل الباطل عزلوا النصوص عن اليقين وقالوا إن دلالتها على المعنى لا تفيد اليقين وإذا لم تُفد اليقين فلنا الحق في تأويلها وصرفِها عن ظاهرها وهذه مكابرة لأن في النصوص ما يفيد اليقين قطعاً فاستواء الله على العرش أي علوه عليه تدل عليه النصوص يقينا أو لا ؟ لأنه في سبعة مواضع ذُكر في القرآن ما فيه موضع واحد قال الله فيه إنه استولى على العرش أبداً، في كل المواضع استوى على العرش بهذا اللفظ نعم أو استوى نعم أو الرحمن على العرش استوى مثلا قال : فذان
" تأويل أهل الباطل المردود عنـ *** ـد أئمة العرفان والإيمان
وهو الذي لا شك في بطلانه*** والله يقضي فيه بالبطلان "
الجملة الأخيرة "والله يقضي" ظاهر أنها دُعائية أن ابن القيم رحمه الله سأل الله أن يقضي ببُطلان هذا التأويل حتى لا يغتر الناس به
" فجعلتم للفظ معنى غير معـ *** ـناه لديهم باصطلاح ثان "
لدى من ؟ لدى أئمة العرفان باصطلاح ثان
" وحملتم لفظ الكتاب عليه حتى *** جاءكم من ذاك محذوران "
المحذور الأول :
" كذبٌ على الألفاظ " حيث قالوا إنها تدل على كذا وكذبٌ على من قالها حيث قالوا إن مرادَه كذا فعندنا الآن في تأويل أهل التحريف محذوران الأول : الكذِب على الألفاظ مثلا: (( وجاء ربك )) ظاهر اللفظ إيش ؟
الطالب : جاء هو بنفسه
الشيخ : جاء هو بنفسه لكن هم قالوا جاء أمر ربك فكذبوا على اللفظ وقالوا المراد به جاء أمر ربك وكذبوا على من تكلم بهذا اللفظ من هو ؟
الطالب : الله
الشيخ : الله فقالوا إن الله أراد بقوله : (( وجاء ربك )) .
" ما قال منهم قط شخص واحد *** تأويلُه صرف عن الرحجان
كلا ولا نفي الحقيقة " يعني ما قال منهم شخص قط إن التأويل نفي الحقيقة
" لا ولا *** عزل النصوص عن اليقين فذان
تأويل أهل الباطل "
أهل الباطل عزلوا النصوص عن اليقين وقالوا إن دلالتها على المعنى لا تفيد اليقين وإذا لم تُفد اليقين فلنا الحق في تأويلها وصرفِها عن ظاهرها وهذه مكابرة لأن في النصوص ما يفيد اليقين قطعاً فاستواء الله على العرش أي علوه عليه تدل عليه النصوص يقينا أو لا ؟ لأنه في سبعة مواضع ذُكر في القرآن ما فيه موضع واحد قال الله فيه إنه استولى على العرش أبداً، في كل المواضع استوى على العرش بهذا اللفظ نعم أو استوى نعم أو الرحمن على العرش استوى مثلا قال : فذان
" تأويل أهل الباطل المردود عنـ *** ـد أئمة العرفان والإيمان
وهو الذي لا شك في بطلانه*** والله يقضي فيه بالبطلان "
الجملة الأخيرة "والله يقضي" ظاهر أنها دُعائية أن ابن القيم رحمه الله سأل الله أن يقضي ببُطلان هذا التأويل حتى لا يغتر الناس به
" فجعلتم للفظ معنى غير معـ *** ـناه لديهم باصطلاح ثان "
لدى من ؟ لدى أئمة العرفان باصطلاح ثان
" وحملتم لفظ الكتاب عليه حتى *** جاءكم من ذاك محذوران "
المحذور الأول :
" كذبٌ على الألفاظ " حيث قالوا إنها تدل على كذا وكذبٌ على من قالها حيث قالوا إن مرادَه كذا فعندنا الآن في تأويل أهل التحريف محذوران الأول : الكذِب على الألفاظ مثلا: (( وجاء ربك )) ظاهر اللفظ إيش ؟
الطالب : جاء هو بنفسه
الشيخ : جاء هو بنفسه لكن هم قالوا جاء أمر ربك فكذبوا على اللفظ وقالوا المراد به جاء أمر ربك وكذبوا على من تكلم بهذا اللفظ من هو ؟
الطالب : الله
الشيخ : الله فقالوا إن الله أراد بقوله : (( وجاء ربك )) .