(ذكر الأمر الثالث وهو هل يتعين ما ذكروه معنى لهذا اللفظ أم يحتمل معاني أخرى)
فإذا أتيتم ذاك طولبتم بأمر*** ثالث قلتم هو المقصود بالتبيان فإذا أتيتم ذاك طولبتم بأمـ***ـر ثالث من بعد هذا الثاني
إذ قلتم إن المراد كذا فما*** ذا دلكم أتخرص الكهان
هب أنه لم يقصد الموضوع لكـ***ـن قد يكون القصد معنى ثان
غير الذي عينتموه وقد يكو***ن اللفظ مقصودا بدون معان
كتعبد وتلاوة ويكون ذا***ك القصد أنفع وهو ذو إمكان
من قصد تحريف لها يسمى بتأ***ويل مع الإتعاب للأذهان
حفظ
الشيخ : طيب " فإذا أتيتم ذاك " يعني أتيتم به
" طولبتم بأمـ *** ـر ثالث من بعد هذا الثاني
إذ قلتمُ إن المراد كذا فما *** ذا دلّكم أتخرّص الكهان "
إذا أتوا بدليل على أن اللفظ يحتمل ما ذكروه نقول نريد منكم دليلاً آخر وهو : هل يتعين ما ذكرتموه معنى لهذا اللفظ؟ قد لا يتعين قد يكون اللفظ محتملا إيش ؟ لمعنى آخر غير الذي عينتموه ما دُمتم صرفتموهم عن ظاهره وقُلتم أن المراد كذا نقول هذا الذي عينتم يحتمل أن المراد غيره ولهذا قال رحمه الله :
" إذ قلتم إن المراد كذا فما *** ذا دلكم " ما الذي دلكم أن المراد ما قلتم " أتخرصُ الكهان " وهذا الاستفهام للإنكار
" هب أنه لم يقصد الموضوع " وهو الحقيقة " لكـ *** ـن قد يكون القصد معنى ثان
غير الذي عينتموه وقد يكو *** ن اللفظ مقصوداً بدونِ معان "
إذن رد المؤلف عليهم إذا عينوا المعنى بأنه يحتمل أن يكون المرادُ معنى آخر، كذا؟ ويحتمل ألا يراد معنىً لهذا اللفظ لا المعنى الذي قلتم ولا المعنى الآخر إذن ما المراد باللفظ ؟ يقول :
" كتعبد وتلاوة ويكون ذا *** ك القصد أنفعَ وهو ذو إمكان
من قصد تحريف لها "
فصار رحمه الله يقول : إذا عينوا معنىً طالبناهم بإيش ؟ بالدليل على تعيينه تعيين هذا المعنى الذي ذكر ليش ؟ لاحتمال أن يكون المراد معنى آخر ولاحتمال أن يكون هذا اللفظ لا يراد به معنى وإنما نزل لمجرد اللفظ فإذا قال قائل : ما الفائدة من اللفظ ؟ يقول إيش ؟
كتعبُد وهذا في القرآن وتلاوة "ويكون ذاك القصد أنفع" أنفع من إيش ؟ مما عينوه من المعنى المخالف للظاهر "وهو ذو إمكان" طيب
" من قصد تحريف لها يُسْمى بتأ *** ويل مع الإتعاب للأذهان "
إذن كوننا نقرأ هذه الألفاظ ولا نتعرض لمعناها خير من كوننا نُحرفها عن ظاهرها مع إتعاب الأذهان لأن كونها مجردة عن المعنى لمجرد التعبد للتلاوة أولى من كونها محرفة نُتعب أذهاننا ونأتي بالأدلة الدالة على التجوُّز إلى هذا المعنى وما أشبه ذلك .
" طولبتم بأمـ *** ـر ثالث من بعد هذا الثاني
إذ قلتمُ إن المراد كذا فما *** ذا دلّكم أتخرّص الكهان "
إذا أتوا بدليل على أن اللفظ يحتمل ما ذكروه نقول نريد منكم دليلاً آخر وهو : هل يتعين ما ذكرتموه معنى لهذا اللفظ؟ قد لا يتعين قد يكون اللفظ محتملا إيش ؟ لمعنى آخر غير الذي عينتموه ما دُمتم صرفتموهم عن ظاهره وقُلتم أن المراد كذا نقول هذا الذي عينتم يحتمل أن المراد غيره ولهذا قال رحمه الله :
" إذ قلتم إن المراد كذا فما *** ذا دلكم " ما الذي دلكم أن المراد ما قلتم " أتخرصُ الكهان " وهذا الاستفهام للإنكار
" هب أنه لم يقصد الموضوع " وهو الحقيقة " لكـ *** ـن قد يكون القصد معنى ثان
غير الذي عينتموه وقد يكو *** ن اللفظ مقصوداً بدونِ معان "
إذن رد المؤلف عليهم إذا عينوا المعنى بأنه يحتمل أن يكون المرادُ معنى آخر، كذا؟ ويحتمل ألا يراد معنىً لهذا اللفظ لا المعنى الذي قلتم ولا المعنى الآخر إذن ما المراد باللفظ ؟ يقول :
" كتعبد وتلاوة ويكون ذا *** ك القصد أنفعَ وهو ذو إمكان
من قصد تحريف لها "
فصار رحمه الله يقول : إذا عينوا معنىً طالبناهم بإيش ؟ بالدليل على تعيينه تعيين هذا المعنى الذي ذكر ليش ؟ لاحتمال أن يكون المراد معنى آخر ولاحتمال أن يكون هذا اللفظ لا يراد به معنى وإنما نزل لمجرد اللفظ فإذا قال قائل : ما الفائدة من اللفظ ؟ يقول إيش ؟
كتعبُد وهذا في القرآن وتلاوة "ويكون ذاك القصد أنفع" أنفع من إيش ؟ مما عينوه من المعنى المخالف للظاهر "وهو ذو إمكان" طيب
" من قصد تحريف لها يُسْمى بتأ *** ويل مع الإتعاب للأذهان "
إذن كوننا نقرأ هذه الألفاظ ولا نتعرض لمعناها خير من كوننا نُحرفها عن ظاهرها مع إتعاب الأذهان لأن كونها مجردة عن المعنى لمجرد التعبد للتلاوة أولى من كونها محرفة نُتعب أذهاننا ونأتي بالأدلة الدالة على التجوُّز إلى هذا المعنى وما أشبه ذلك .