معنى قول الناظم: إذ صرح الوحيان مع كتب الإلـ***ـه جميعها بالفوق للرحمن فلأي شيء نحن كفار بهذا التـ***ـأويل بل أنتم على الإيمان إنا تأولنا وأنتم قد تأو***لتم فهاتوا واضح الفرقان ألكم على تأويلكم أجران حيـ***ـث لنا على تأويلنا وزران هذي مقالتهم لكم في كتبهم*** منها نقلناها بلا عدوان ردوا عليهم إن قدرتم أو فنحـ***ـوا عن طريق عساكر الإيمان حفظ
الشيخ : نعم
الطالب : إذ صرح الوحيان
الشيخ : " إذ صرح الوحيان مع كتب الإلـ *** ـه جميعها بالفوق للرحمن
فلأي شيء نحن كفار بهذا التـ *** ـأويل بل أنتم على الإيمان
إنا تأولنا وأنتم قد تأو *** لتم فهاتوا واضح الفُرقان "

يعني أنتم مؤولون ونحن مؤولون فهاتوا واضح الفرقان أن يكون تأويلكم جائز وتأويلنا غير جائز
" ألكُم على تأويلكم أجران حيـ *** ـث لنا على تأويلنا وزران "
الجواب لا لأنهم هؤلاء المؤولة يقولون : نحن اجتهدنا فأصبنا الحق وأنتم أخطأتم فلنا نحن أجران لأننا تأولنا وأصبنا الحق وأنتم عليكم وزران لأنه عُرض عليكم الحق ولكن أنكرتموه طيب
" هذي مقالتهم لكم في كتبهم *** منها نقلناها بلا عُدوان "
رحمه الله ابن القيم يُحيل في هذا البيت على كتب الفلاسفة الذين أنكروا على المعطِّلة وخصوصا من أنكروا علو الله يقولون : إنهم ألجموكم بلجام لا تستطيعون معه فك الحنك نعم
" ردُّوا عليهم إن قدرتم أو فَنَحُـ *** ـوا عن طريق عساكر الإيمان "
وهذا تحدي يقول ابن القيم :
" ردوا عليهم " هو يخاطب من ؟
الطالب : المتأولة
الشيخ : الذين أولوا العلو يقول : ردوا عليهم ما قالوا لكم أو فنحــوا عن طريق عساكر الإيمان إذا نحينا عن طريق عساكر الإيمان ماذا يقولون ؟ يقولون نحن لا نؤوِّل لا في هذا ولا في هذا ونقول الكل حق على حقيقته فعلو الله ثابت وأمر المعاد ثابت وما جاءت به النصوص مِن كل خبر فهو ثابت .