(تعريف الظاهر والمجمل) أو ظاهر فيه وذا من حيث نسـ***ـبته إلى الأفهام والأذهان فيكون نصا عند طائفة وعنـ***ـد سواهم هو ظاهر التبيان ولدى سواهم مجمل لم يتضح*** لهم المراد به اتضاح بيان حفظ
الشيخ : " أو ظاهر فيه "
الظاهر هو الذي يحتمل معنيين هو في أحدهما أظهر فمرتبتُه دون النص يكون ظاهرا ولكنه ليس نصا فهو أقل دلالةً من النص هناك مجمل يكون فيه اللفظ مُحتمِلا لمعنيين على السواء هذا مجمل فالكلام ثلاثة أقسام : ما لا يحتمل إلا معنىً واحداً فهذا
الطالب : نص
الشيخ : طيب ما يحتمل معنيين هو في أحدهما أظهر هذا ظاهر الأظهر هو الظاهر ما يحتمل معنيين على السواء فهذا مُجمل يحتاج إلى بيان فالمؤلف بيّن هذا كله قال :
" أو ظاهر فيه وذا من حيث نسـ *** ـبتُه إلى الأفهام والأذهان "
يعني رحمه الله أن الظهور والنصية بحسب الأفهام والأذهان ثم بيَّن ذلك
" فيكون نصا عند طائفة وعنـ *** ـد سواهمُ هو ظاهرُ التبيان "
يعني يكون اللفظ الواحد نصاً عند طائفة لا يحتمل غير معنى واحدا ويكون ظاهرا عند طائفة أخرى يعني يحتمل معنيين هو في أحدهما أظهر وهناك طائفة ثالثة يكون عندها مُجملا وسيذكره ولهذا تجد الآن المفتين يفتيك رجل فيقول الظاهر والله أن هذا جائز ، الظاهر أنه جائز لقوله تعالى كذا وكذا فيكون هذا الرجل فاهماً للنص أو فاهما للدليل فهم نص أو فهم ظاهر ؟
الطالب : فهم ظاهر
الشيخ : فهم ظاهر ويأتيك إنسان آخر مفتي فيقول هذا حرام لقوله تعالى كذا وكذا فيكون هذا الرجل فاهماً للدليل فهم نص والله يؤتي فضله من يشاء كثيرٌ من الناس تكون الأدلة عنده واضحة كأنها نصوص صريحة وبعض الناس تكون ظاهرة وبعض الناس تكون مُشتبِهة ما يستطيع يعطيك حكما من أي دليل لأنه مشتبهة عنده الأدلة يقول :
" ***وعنـد سواهم هو ظاهر التبيان
ولدى سواهم "

يعني لدى سوى الطائفتين الأوليين
" ولدى سواهم مُجمل لم يتضح *** لهم المراد به اتضاح بيان "
فقسم رحمه الله الناس باعتبار الدليل إلى ثلاثة أقسام :
قسم منهم يكون له الدليل نصا ظاهرا لا يحتمل معنى آخر
قسم آخر يكون عندهم الدليل ظاهر مع احتمال معنىً مرجوح
قسم ثالث يكون مجملاً لا يتضح فيه المراد .