القراءة من قول الناظم: والفتنة العظمى من المتسلق...إلى قوله... طمعت بذا وخدعت الشيطان حفظ
القارئ : " والفتنةُ العظمى من المتسلق *** المخدوع ذي الدعوى أخي الهذيان
لم يعرف العلمَ الذي فيه الكلا *** م ولا له إلفٌ بهذا الشان
لكنه منه غريب ليس مِن *** سكانه كلا ولا الجيران
فهو الزنيم دعي قومٍ لم يكن *** منهم ولم يصحبهم بمكان "

الشيخ : يصحبهمُ بمكان
القارئ : " فهو الزنيم دعي قومٍ لم يكن *** منهم ولم يصحبهمُ بمكان
وكلامهم أبداً لديه مجملٌ *** وبمعزلٍ عن إمرة الإيقان
نشد التجارة بالزيوف يخالُها *** نقداً صحيحا وهو ذو بطلان
حتى إذا رُدت إليه ناله *** من ردِّها خزيٌ وسوءُ هوان
فأراد تصحيحا لها إذ لم يكن *** نقدُ الزيوف يروج في الأثمان
ورأى استحالة ذا بدون الطعن في *** باقي النقودِ فجاء بالعدوان
واستعوض الثمنَ الصحيح بجهله *** وبِظلمه يبغيه بالبهتان
عَوجا ليسلم نقده بين الورى *** ويروّجُ فيهم كامل الأوزان
والناس ليسوا أهلَ نقدٍ للذي *** قد قيل إلا الفرد بالأزمان
والزيفُ بينهم هو النقد الذي *** قد راج في الأسفارِ والبلدان
إذ هم قد اصطلحوا عليه وارتضوا *** بجوازه جهراً بلا كِتمان
فإذا أتاهم غيرُه ولو انه *** ذهب مصفىً خالصُ العِقيان
ردوه واعتذروا بأن نقودهم *** من غيره بمراسمِ السلطان
فإذا تعاملنا بنقدٍ غيره *** قُطعت جَوامِكُنا من الديوان
واللهِ منهم قد سمعنا ذا ولم *** نكذب عليهم ويح ذي البهتان
يا من يريد تجارةً تنجيه من *** غضبِ الإله وموقد النيران
وتفيده الأرباح بالجنات *** والحور الحسان ورؤيةِ الرحمن
في جنة طابت ودام نعيمها *** ما للفناء عليه من سلطان
هيِّئ لها ثمنا يباع بمثلها *** لا تُشترى بالزيف من أثمان
نقداً عليه سكةٌ نبويةٌ *** ضربُ المدينة أشرف البلدان
أظننت يا مغرور بائعها الذي *** يرضى بنقدٍ ضربِ جنكيز خان
مَنّتك واللهِ المحال النفسُ أن *** طمعت بذا وخُدعت بالشيطان "
.
فاسمع إذن
الشيخ : حسبك