معنى قول الناظم: وقضوا على التركيب بالحكم الذي*** حكموا به للمفرد الوحدان جهلا وتجهيلا وتدليسا وتلـ***ـبيسا وترويجا على العميان حفظ
الشيخ : " وقضوا على التركيب بالحكم الذي *** حكموا به للمفرد الوحدان
جَهلا منهم وتجهيلاً "
لغيرهم " وتدليسا وتلـ ***ـبيسا وترويجا على العُميان "
لأنهم إذا جاؤوا بهذا الطريق لبسوا على الأعمى يقول مثلاً : أليس العرش اسما لعرش الملك سنقول بلى اسم لعرش الكروم والعنب سنقول بلى اسما لعرش بلقيس بلى اسما للسقف على الأعمدة بلى طيب إذن ما المراد بالعرش الذي استوى عليه الله ؟ ماذا نقول له ؟ نقول الاحتمالات التي ذكرناها إنما هو في العرش عند الإفراد أما إذا قُرن بسياق أو إذا جاء بسياق مُركب فإن هذا السياق يعيِّن المراد فقوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) العرشُ هنا لا يحتمل هذه المعاني التي ذكرت إنما يدل على عرشٍ خاص بالله عز وجل فقط لا عرش بلقيس ولا عرش الكروم ولا سقف البيت بل هو عرش عرش الله عز وجل والذي عينه ما هو ؟ السياق لكن هم يأتون للعامة وأشبابهم يقول العرش له عدة معان فأي المعنى تريد ؟ نقول هذا الاحتمال إنما هو عند الإفراد أما عند الضم فإن الكلمات إذا ضُم بعضها بعض تَعيَّن المراد بالسياق .