معنى قول الناظم: يا ليتهم أجروا نصوص الوحي*** ذا المجرى من الآثار والقرآن بل عندهم تلك النصوص ظواهر*** لفظية عزلت عن الإيقان لم تغن شيئا طالب الحق الذي*** يبغي الدليل ومقتضى البرهان حفظ
الشيخ : " يا ليتهم أجروا نصوص الوحي *** ذا المجرى من الآثار والقرآن "
يقول والله ليتهم أجروا نصوص القرآن والسنة هذا المجرى وأجروها على ظاهرها ، السلف كانوا يُجرون نصوص الكتاب والسنة إيش ؟ على ظاهرها ومن عباراتهم الشهيرة العميمة قولهم : " أمروها كما جاءت بلا كيف "
" بل عندهم تلك النصوصُ ظواهر *** لفظية عزلت عن الإيقان "
تلك المشار إليه نصوص الكتاب والسنة يقول :
" تلك النصوص ظواهرٌ *** لفظية عُزلت عن الإيقان "
يعني لا تدل على اليقين بوجه من الوجوه بل دلالتها لفظية قابلة للتأويل
" لم تغن شيئا طالب الحق الذي *** يبغي الدليل ومُقتضى البرهان "
وهذا كلامهم ولا يبعد أن الله سبحانه وتعالى طبع على قلوبهم لأنهم لم يريدوا الحق وقد قال الله تعالى : (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) فاالإنسان الذي لا يريد الحق لا يمكن أن يهتدي بنصوص الكتاب والسنة وكيف يصطلي بالنار من يرى أنها ليست بنار لا يمكن فلا يمكن أن ينتفع إنسان بالكتاب والسنة إلا من علِم أنهما حق وأنهما يدلان على ما يقتضيه ظاهرهما .