(بيان صفة الحكمة والمحبة والرأفة بالدليل العقلي) ويقال قد شهد العيان بأنه***ذو حكمة وعناية وحنان مع رأفة ومحبة لعباده*** أهل الوفاء وتابعي القرآن ولذاك خصوا بالكرامة دون أعـ***ـداء الإله وشيعة الكفران حفظ
الشيخ : " ويقال قد شهد العيان بأنه *** ذو حِكمة وعناية وحنانِ
مع رأفةٍ ومحبةٍ لعباده *** أهلِ الوفاء وتابعي القرآن
ولذاك خُصوا بالكرامة دون أعـ *** ـداء الإله وشيعةِ الكفران "

يعني المؤلف رحمه الله يقول :
يقال قد شهد العيان بأنه ذو حكمة بـأنه أي الله ذو حكمة فأراد أن يثبت حكمة الله بالدليل العقلي نحن نشهد ما في المخلوقات من الحِكَم العظيمة والغايات الحميدة ونشهد كذلك ما في المشروعات التي شرعها الله من الحِكم العظيمة والغايات الحميدة وهذا يدلنا على إيش ؟ على ثبوت الحكمة لله مع أنهم هم يُنكرون الحكمة طيب كذلك أيضاً شهد العيان بأنه ذو عناية وحنان ذو عِناية بخلقِه وحنان عليهم وذلك بما يجلِب لهم من الخير والمنفعة ويدفع عنهم من الشر والمضرة وهذا يدل على عنياته سبحانه وتعالى وحنانِه يقول أيضا :
" مع رأفةٍ ومحبةٍ لعباده "
أن الشاهد يدلنا على رأفة الله وذلك بما نشاهدُه من ألطافه في مواضع الشدة فإن هذا يدل على رأفته سبحانه وتعالى كذلك ومحبةٍ لعباده أهل الوفاء من أين نعرف أنه يحب العباد أهلَ الوفاء ؟ بإثابتهم وتيسير أمورِهم ونصرهم على أعدائهم وغير ذلك .
ثم قال وهو الدليل لنا
" ولذاك خصوا بالكرامة دون أعـ *** ـداء الإله وشيعة الكفران "