(بيان أن الصفات التي أنكرها الأشاعرة حتى وإن لم يدل عليها العقل فقد ذكرت في القرآن والرد عليهم من وجهين) ويقال سلمنا بأن العقل لا*** يفضي إليها فهي في الفرقان أفنفي آحاد الدليل يكون للمـ***ـدلول نفيا يا أولي العرفان أو نفي مطلقه يدل على انتفا الـ***ـمـدلول في عقل وفي قرآن حفظ
الشيخ : " ويقال سلمنا بأن العقل لا *** يُفضي إليها فهي في الفرقان "
يعني لو سلمنا أن العقل لا يدل على هذه الصفات فهي في الفُرقان يعني في القُرآن يعني فقد دل عليها القرآن
" أفنفيُ آحادِ الدليل يكون للمـ *** ـدلولِ نفيا يا أولي العرفان "
يستفهم استفهام إنكار يقول هل إذا انتفى الدليل أو الواحد من الأدلة يقتضي أن ينتفي المدلول ؟ الجواب لا إذا انتفى دليل واحد فإنه يجوز أن يثبت المدلول بدليل آخر فانتفاء الدليل المعين لا يقتضي انتفاء المدلول وقولُه : " يا أولي العرفان " هذا من باب التهكم بهم يعني أين معرفتكم، فإن انتفاء الدليل الواحد لا يدل على انتفاء المدلول
" أو نفي مطلقه يدل على انتفا الـ *** ـمـدلول في عقل وفي قرآن "
يعني أيضا انتفاء مطلق الدليل لا يدل على أنه لا يثبت المدلول قد يثبت بغير دليل معلوم لنا فلهذا متى وُجد الشيء وثبت فإننا لا نحتاج إلى طلبِ دليله ما دام واقعاً .