(بغض وعداوة أهل البدع دين) هذا الذي ألقى العداوة بيننا*** في الله نحن لأجله خصمان نصروا الضلالة من سفاهة رأيهم*** لكن نصرنا موجب القرآن ولنا سلوك ضد مسلكهم فما*** رجلان منا قط يلتقيان إنا أبينا أن ندين بما به*** دانوا من الآراء والبهتان حفظ
الشيخ : " هذا الذي ألقى العداوة بيننا *** في الله نحن لأجله خصمان "
وفي هذا دليل على أن ابن القيم رحمه الله يدين الله عز وجل بعداوة أهل البدع وهو حق أنه يجب على الإنسان أن يبغض أهل البدع ويعاديهم بحسبِ ما معهم من البدعة خلافاً لمن قال : إن الأمة الإسلامية أمةٌ واحدة فيجب أن يكون بينها مودة ومحبة حتى مع البدع المكفِّرة تجب المحبة لكن هذا خطأ بل يجب علينا أن نُبغِض المبتدع على بدعته ولكن إذا كان فيه خير يعني بِدعة وسنة وهدىً وضلالة فالعدل أن نحبه على ما معه من الهدى والسنة ونبغضَه على ما معه من البدعة والضلالة
" نصروا الضلالة من سفاهة رأيهم *** لكن نَصَرْنا مُوجَبَ القرآن
ولنا سلوك ضد مسلكهم فما *** رجلان منا قط يلتقيان "

كل هذا واضح
" إنا أبينا أن ندين بما به *** دانوا من الآراء والبهتان "
يعني أبينا أن ندين لله ونعمل له ونعبده بما دانوا به من الآراء والبهتان .