(نصيحة غالية من ابن القيم وبيان أول أمره وأنه كان صوفيا ثم تاب على يد شيخ الإسلام ابن تيمية والثناء عليه) يا قوم والله العظيم نصيحة*** من مشفق وأخ لكم معوان جربت هذا كله ووقعت في*** تلك الشباك وكنت ذا طيران حتى أتاح لي الإله بفضله*** من ليس تجزيه يدي ولساني حبر أتى من أرض حران فيا** أهلا بمن قد جاء من حران فالله يجزيه الذي هو أهله*** من جنة المأوى مع الرضوان أخذت يداه يدي وسار فلم يرم*** حتى أراني مطلع الإيمان حفظ
الشيخ : " يا قوم والله العظيم نصيحة *** من مشفق وأخ لكم معوان "
جزاه الله خيرا، أقسم بأنه سيهدي إلينا نصيحة من مشفق خائف وأخ معوان معين على الحق.
" جربت هذا كله ووقعت في *** تلك الشباك وكنت ذا طيران "
رحمه الله، ابن القيم كان في أول أمره صوفي مبتدع، نعم، وقع في شباك المبتدعة، لكن من أراد الله هدايته يسر الله له الهداية، نعم، حتى كان يعمد إلى الخلوات بعيدا عن الناس ويتعبد بعبادات يعني من عبادات أهل التصوف، نعم، فكانت هذه حاله رحمه الله، ولكنه يقول:
" حتى أتاح لي الإله بفضله *** من ليس يجزيه يدي ولساني "
هيأ الله له من لا تجزيه يده ولا لسانه، يعني: لو أعطيته من يدي ما أعطيته وأثنيت عليه بلساني ما أثنيت عليه فلن أكافيه على معروفه عليّ، نعم، فمَن هو؟ يقول: حبر، نعم.
" حبر أتى من أرض حران فيا *** أهلا بمن قد جاء من حران "
وهو شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني رحمه الله، يسره الله لابن القيم فاهتدى على يده، نعم، وقوله:
" أهلا بمن قد جاء " هذه مَن من صيغ العموم، لكنه عام أريد به الخاص، أريد به شيخ الإسلام لا كل من جاء من حران، حران فيها الصابئة، وفيها الفساق، لكن يريد بذلك شيخ الإسلام فقط.
" فالله يجزيه الذي هو أهله *** من جنة المأوى مع الرضوان "
هذا من بعض حقوق المشايخ على تلاميذهم أن يدعو الله لهم، فهو دعا لشيخه، ونعم الشيخ، ونحن نسأل الله تعالى أن يجزي الجميع ما هو أهله من جنة المأوى مع الرضوان.
" أخذت يداه يدي " يعني أمسك بيدي.
" فلم يرم *** حتى أراني مطلع الإيمان "
الطالب : وسار
الشيخ : هاه؟
الطالب : وسار.
الشيخ : هاه؟
الطالب : وسار.
الشيخ : نعم.
" أخذت يداه يدي وسار فلم يرم *** حتى أراني مطلع الإيمان "