معنى قول الناظم: ظن الحمير بأن في للظرف والر*** حمن محوي بظرف مكان والله لم يسمع بذا من فرقة*** قالته في زمن من الأزمان حفظ
الشيخ : يقول:
" ظن الحمير بأن في الظرف *** "
وصفهم بأنهم حمير، ولا غرابة أن يوصف من لم يفهم النص أنه حمار، لأن الله تعالى قال: (( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار ))، وقال النبي عليه الصلاة والسلام ( من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفارا ) فلا غرابة أن يسمي ابن القيم رحمه الله هؤلاء بأنهم حمير، لأنهم لم يفهموا قول الله تعالى: (( أءمنتم من في السماء )) لم يفهموه على حقيقته بل حرفوها ثم أنكروا أن يكون الله في السماء.
" ظن الحمير بأن في ذا الظرف *** والرحمن محوي بظرف مكان "
عرفتم الآن؟ فصار هؤلاء الذين لقبوا أهل الحديث بالحشوية لهم طريقان، الطريق الأول: أنهم هاه؟ فضلة من حشو الناس، ليسوا من اللب وليسوا من الأصل. والمعنى الثاني: أنهم حشوية بأنهم أيش؟ حشو الله في السماء، يعني جعلوا السماء محيطة بالله عز وجل، طيب.
" والله لم يسمع بذا من فرقة *** قالته في زمن من الأزمان "
يعني ما سمعنا أن فرقة من أهل الحديث قالوا بأن السماء تحيط بالله أبدا.