(بيان ما جرى لأئمة الإسلام من محن بسبب أهل البدع) فلقد رأيتم ما جرى لأئمة الـ***إسلام من محن على الأزمان لاسيما لما استمالوا جاهلا*** ذا قدرة في الناس مع سلطان وسعوا إليه بكل إفك بين***بل قاسموه بأغلظ الأيمان أن النصيحة قصدهم كنصيحة الشـ***ـيطان حين خلا به الأبوان حفظ
الشيخ : هذه القطعة يقول المؤلف رحمه الله مبينا ما جرى لأئمة الإسلام من محن من هؤلاء المعطلة، يقول:
" فلقد رأيتم ما جرى لأئمة *** الإسلام من محن على الأزمان " ولاسيما إمام أهل السنة رحمه الله الإمام أحمد بن حنبل
" لاسيما لما استمالوا جاهلا *** ذا قدرة في الناس مع سلطان " يعني بذلك الخلفاء الجهال الذين لهم قدرة وسلطان على الناس، استمالهم هؤلاء المعتزلة أو المعطلة
" وسعوا إليه بكل إفك بيّن *** بل قاسموه بأغلظ الأيمان "
قاسموه يعني حلفوا له، كما قال تعالى عن الشيطان: (( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ))، قاسموه أن النصيحة قصدهم يعني يأتون للملك للخليفة يقول الأمر كذا وكذا وكذا، والله ما قصدنا إلا النصيحة.
" كنصيحة *** الشيطان حين خلا به الأبوان "
ماذا قال لهما؟ (( قاسمهما إني لكما لمن الناصحين ))، يقول:
" أن النصيحة قصدهم كنصيحة *** الشيطان حين خلا به الأبوان "
والجاهل الخليفة الذي له سلطان يغتر.