(ترك أهل البدع للعمل بنصوص الكتاب والسنة وادعاءهم تعظيمه) عزلوه في المعنى وولوا غيره*** كأبي الربيع خليفة السلطان ذكروه فوق منابر وبسكة*** رقموا اسمه في ظاهر الأثمان والأمر والنهي المطاع لغيره*** ولمهتد ضربت بذا مثلان حفظ
الشيخ : " عزلوه في المعنى وولوا غيره *** كأبي الربيع خليفة السلطان "
عزلوه في المعنى لكن نصبوه إماما في اللفظ، وولوا غيره القيادة، هؤلاء مثلا قالوا: القرآن أشرف الأشياء وكلام الله إن كانوا يقولون بأنه كلام الله، لكنهم لا يتبعونه، فهذا عزل له في المعنى، كأبي الربيع خليفة السلطان، أبو الربيع يبدو أنه خليفة لسلطان سابق تولى الخلافة، لكنه تولى الخلافة اسما، والتدبير لغيره، فهذا لو سمي خليفة وسلطانا، هل له سلطان؟ لا، لكن له شيء خاص به.
" ذكروه فوق منابر " اللهم أيد سلطاننا فلان بن فلان، اللهم أيد خليفتنا فلان بن فلان، وهو في الحقيقة ليس بسلطان ولا خليفة لهم، الأمر لغيره.
" وبسكة *** رقموا اسمه في ظاهر الأثمان "
كان الخلفاء فيما سبق وإلى الآن يكتبون أسماءهم على الدنانير والدراهم، يكتبون أسماءهم تعظيما لهم، فأبو الربيع هذا كتب اسمه على الدنانير والدراهم، ويدعى له فوق المنابر، ولكن لا سلطة له، السلطة لغيره، ما عندكم تكلم ابن عيسى على ذلك؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : اقرأه.