معنى قول الناظم: تالله قد نسب المعطل كل من*** بالبينات أتى إلى الكتمان والله ما في المرسلين معطل***نافي صفات الواحد الرحمن كلا ولا في المرسلين مشبه*** حاشاهم من إفك ذي بهتان حفظ
الشيخ : " تالله قد نسب المعطل كل من *** بالبينات أتى إلى الكتمان "
المعطل يقول الحق عندي، نقول له: إذا كان الحق عندك فهل أتت به الرسل الذين جاؤوا بالبينات؟ ماذا يقول؟ لا، إذن كتموا الحق وأتوا بالباطل، فكل إنسان يعطل صفات الله فقد اتهم الرسل كلهم بالكتمان
" والله ما في المرسلين معطل *** نافي صفات الواحد الرحمن
كلا ولا في المرسلين مشبه *** حاشاهم من إفك ذي بهتان "

وكذلك ولله الحمد أتباع المرسلين ليس فيهم معطل وليس فيهم مشبه، بل يقولون آمنا بالله كما أراد الله عز وجل، ولهذا قال الرازي وهو من زعماء المعطلة، قال: " أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) " يعني: فأثبت ما أثبته الله وأنفي ما نفاه الله، " ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " إيه نعم، وهذا كلام حق، هذا كلام حق، كل كلام أهل الكلام والفلسلفة كله هراء، لم يستفيدوا من بحثهم طول أعمارهم إلا قيل وقال.