بيان خطر أهل البدع وردهم للنصوص بحجة معارض العقل لها حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
سبق لنا أن أهل التعطيل والإلحاد عزلوا القرآن عن إفادة العلم واليقين، وجعلوا الذي يفيد العلم واليقين هو العقل، وتعللوا بتعاليل كلها عليلة، وكلها إن صدقوا في دعواهم فإنما لبست عليهم، لأن قلوبهم مغمورة بمعاصيهم وسوء قصودهم، كما قال تعالى: (( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) فالذي لا يعرفون للقرآن حرمته ولا للسنة حرمتها ففيه البلاء في قلبه، نعم (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )).