معنى قول الناظم: هل يستوي بالله نسبته إلى*** بشر ونسبته إلى الرحمن من أين للمخلوق عين صفاته*** الله أكبر ليس يستويان بين الصفات وبين مخلوق كما*** بين الإله وهذه الأكوان حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
يقول المؤلف رحمه الله لما بين أن الذين ينسبون القرآن إلى كلام البشر أو الملك أن هذا تنقص للقرآن، لأنه لا يستوي أن ينسب القرآن لله، وأن ينسب للبشر، إذا نسب للبشر وهو من الله فهذا تنقص له، وقال:
" من أين للمخلوق عز صفاته *** الله أكبر ليس يستويان "
فعز صفات الله وعظمة صفات الله لا يمكن أن تكون لكلام المخلوق، قال:
" بين الصفات وبين مخلوق كما *** بين الإله وهذه الأكوان "
يعني: بين صفات البشر وصفات الخالق كما بين الخالق والمخلوق، ولهذا كان من القواعد المقررة عند أهل السنة: أن الصفات يحذى بها حذو الذات، يعني أن صفات الخالق تليق به وتختص به، وصفات المخلوق تليق به وتختص به.