معنى قول الناظم: وغدا التخاطب فاسدا وفساده*** أصل الفساد لنوع ذا الإنسان ما كان يحصل علمنا بشهادة*** ووصية كلا ولا أيمان حفظ
الشيخ : " وغدا التخاطب فاسدا "
التخاطب بين الناس لأنهم يقولون دلالة الألفاظ ظنية، يبقى التخاطب بين الناس ظني، فيكون فاسدا.
" وفساده *** " أي: فساد التخاطب
" *** أصل الفساد لنوع ذا الإنسان "
إذا كان التخاطب بين الناس فاسدا ولا يفيد اليقين ولا العلم، فكيف يثق الناس بعضهم ببعض؟ كيف يتعاملون؟ كيف تعقد البيوع والإقرارات والشهادات والأنكحة والوقوف وغيرها؟ والمسألة كلها مبنية على الظن، ولهذا قال:
" ما كان يحصل علمنا بشهادة *** "
إذا شهد شاهدان والله شهادتهم ظنية، ما نعلم فيها احتمال، ألف احتمال، نعم، كذلك الوصية إنسان أوصى يقول كلامه ظني ما يفيد اليقين فيه احتمال، يحتمل أنه أراد أن يوصى بالثلث أي ثلث الثلث، نعم، وهكذا، ما يبقى هناك ثقة بأي كلام، وكذلك أيضا، نعم، وكذا، نعم.
" *** ووصية كلا ولا أيمان "
حتى الأيمان الحلف بالله فيها احتمالات، أليس كذلك؟ فيها احتمالات، إذا قال: والله لا أتغدى إلا على وتد، نعم، سبحان الله هو عصفور يقف على الوتد يأكل؟ وش تقول يا آدم؟ هذا واحد قال: والله لا أتغدى إلا على وتد، وش تقول يا آدم؟
الطالب : إلا على وتد؟
الشيخ : وتد، تعرف الوتد اللي يطق بالجدار يعلق به الثوب؟
الطالب : يمكن لا يجلس فوقه ...
الشيخ : كيف؟
الطالب : العصفور ...
الشيخ : إيه، لا يقول إن الجبال جعلها الله أوتادا، إيه نعم. طيب، على كل حال لو أننا جعلنا الدلالات دلالة اللفظ ظنية وقلنا هذا يحتمل ما بقي أن نثق بشيء إطلاقا.