(تتمة الرد على أهل البدع القائلين أن النصوص دلالتها ظنية في سندها وفي متنها وبيان أن اللغة والألفاظ نقلت بالتواتر خلافا لأهل البدع) هذا ومن بهتانهم أن اللغا***ت أتت بنقل الفرد والوحدان فانظر إلى الألفاظ في جريانها*** في هذه الأخبار والقرآن أتظنها تحتاج نقلا مسندا*** متواترا أو نقل ذي وحدان حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
قال المؤلف رحمه الله:
" هذا ومن بهتانهم " أي: من كذب هؤلاء القوم الذين قالوا إن دلالة القرآن والسنة دلالة لفظية في سندها لأنها آحاد وفي مدلولها لأنها ظواهر
" من بهتانهم أن اللغات *** أتت بنقل الفرد والوحدان "
يعني: أن اللغات نقلت إلينا عن طريق الأفراد، وهذا من أكبر البهتان بلا شك، هل اللغات نقلت إلينا بالأفراد؟ لا، اللغات نقلت بالتواتر الذي ليس بعده تواتر، اللغة الآن بين الأمة العربية منذ نشأت إلى اليوم والناس ينقلونها أمة أمة، ليس فردا ينقلها إلى فرد، بل أمة تنقلها إلى أمة، أليس كذلك؟ لكن هذا من بهتانهم أن اللغات تنقل عن طريق الآحاد/ فهذا من البهتان العظيم
" فانظر إلى الألفاظ في جريانها *** في هذه الأخبار والقرآن
أتظنها تحتاج نقلا مسندا *** متواترا أو نقل ذي بهتان "

الجواب: لا، الألفاظ في جريانها بين الأمم سواء كان في خبر أو في القرآن المنقول المتواتر كلها لا تحتاج نقلا مسندا، يعني مثلا لو قال معنى أكل تناول الطعام فأدخله في فمه، هل نحتاج أن نقول: من الذي نقل أكل، وأن هذا معناها في اللغة، ولا ما يحتاج؟
الطالب : ما يحتاج
الشيخ : ليش؟
الطالب : معروف.
الشيخ : لأنه معروف، هي من الضروريات.