(الرد على شبهتهم السابقة) هذا ولفظ الله أظهر لفظة*** نطق اللسان بها مدى الأزمان فانظر بحق الله ماذا في الذي *** قالوه من لبس ومن بهتان هل خالف العقلاء أن الله رب*** العالمين مدبر الأكوان ما فيه إجمال ولا هو موهم*** نقل المجاز ولا له وضعان حفظ
الشيخ : " هذا ولفظ الله أظهر لفظة *** نطق اللسان بها مدى الأزمان "
صدق رحمه الله، أظهر لفظة في الوجود لفظة الله، ما من إنسان تقول أمامه الله إلا وينصرف ذهنه إلى من؟ إلى رب العالمين عز وجل، لا ينصرف يمينا ولا شمالا، لا إلى صنم، ولا إلى ملك، ولا إلى رسول، ولا إلى ولي، إنما ينصرف إلى الله، ولهذا كانت الله من الأشياء الخاصة بالله عز وجل. قال:
" فانظر بحق الله ماذا في الذي *** قالوه من لبس ومن بهتان "
انظر نظر تعجب منكر وتعجب وإنكار، ماذا قالوا من لبس ومن بهتان، وش اللبس اللي قالوا؟
الطالب : ...
الشيخ : قالوا كلمة الله الآن مختلف في مدلولها ما ندري، ولكن هل هي عربية أو سريانية؟ وهل هي مشتقة أو جامدة؟ وهل هي مرتجلة أو منحوتة؟ ما ندري، نعم. يقول:
" فانظر بحق الله ماذا في الذي *** قالوه من لبس ومن بهتان
هل خالف العقلاء أن الله رب *** العالمين "

الله يعني أن لفظة الله يراد بها رب العالمين، يعني مع اختلافهم في الكلمة هل اختلفوا في المراد؟ شوفوا يا جماعة، هؤلاء لبسوا جعلوا اختلاف الكلمة سببا لاختلاف المراد، لكن يقول رحمه الله: هل خالف العقلاء أن الله، المراد الله هنا أيش؟ يعني مدلول الكلمة ولا اللفظة؟ اللفظ، أن لفظ الله هو رب العالمين.
" مدبر الأكوان
ما فيه إجمال ولا هو موهم *** نقل المجاز ولا له وضعان "

هذا متفق عليه، فأنتم حين تلبسون على العامة، وتقولون: الله مختلف فيه أعربي أم سرياني؟ هل هو مشتق أو جامد؟ هل هو منقول أو مرتجل؟ نعم، إنما تريدون بهذا أيش؟ التمويه، أما المراد منه فإن العقلاء متفقون على أن المراد رب العالمين.
" والخلف في أحوال ذاك اللفظ *** لا في وضعه لم يختلف رجلان "
الخلف اللي هم قالوا يعود إلى اللفظ في أحوال اللفظ: هل هو سرياني عربي؟ نعم، أما لمن وضع هاه؟ فيه اختلاف ولا لأ؟ ما فيه اختلاف، ولهذا قال: لا في وضعه لم يختلف رجلان.
" وإذا هم اختلفوا بلفظة مكة *** فيه لهم قولان معروفان
أفبينهم خلف بأن مرادهم *** حرم الإله وقبلة البلدان "

يعني: الناس اختلفوا أيضا في لفظ مكة، لماذا سميت مكة؟ وأحيانا تسمى بكة، وقد سمى الله في القرآن بالاسمين بكة ومكة، لكن هذا الخلاف الذي وقع هل اختلف الناس في المراد به؟ هاه؟
الطالب : لا
الشيخ : لا، ولهذا.