فرموهم بغيا بما الرامي به*** أولى ليدفع عنه فعل الجاني (مشابهة أهل البدع بالمنافقين في رمي الألقاب) حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
قال المؤلف رحمه الله: " فصل في تنزيه أهل الحديث والشريعة عن الألفاظ القبيحة الشنيعة ".
يقول رحمه الله:
" فرموهم بغيا بما الرامي به *** أولى "
رموهم يعني أن هؤلاء المعطلة رموا أهل الحديث بما هم أولى به من الألفاظ القبيحة الشنيعة، كما رمى المنافقون رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بما هم أولى به، قال المنافقون " ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء " من يعنون؟ الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وفي الحقيقة أن هذه الأوصاف تنطبق على؟ عليهم، فما رأينا أكذب ألسنا من المنافقين، ولهذا من علامات المنافق الكذب، ولا رأينا أجبن منهم حتى في غير اللقاء (( يحسبون كل صيحة عليهم )) لو يصيح واحد من الناس لأولاده أو طفله في السوق ظنوا أنه يصيح عليه، نعم، " ولا أرغب بطونا " أرغب يعني أوسع، لكثرة الأكل وأنه ليس لهم هم إلا ملء هذه البطون، ونحن نعلم أن الذين ليس لهم هم إلا ملء البطون هم المنافقون، ما نافقوا إلا ليبقوا حتى لا يقتلهم المؤمنون.
طيب، إذن هؤلاء المعطلة رموا أهل السنة بما هم أولى به. قال:
" ليدفع عنه فعل الجاني "
يعني ليدفع عن نفسه السوء برمي غيره، ومن أمثال العامية " ضربني " هاه؟ " وبكى وسبقني وشكى ".