معنى قول الناظم: إن كان تشبيها ثبوت صفاته*** سبحانه فبأكمل ذي شأن لكن نفي صفاته تشبيهه*** بالجامدات وكل ذي نقصان بل بالذي هو غير شيء وهـو معـ***ـدوم و إن يفرض ففي الأذهان فمن المشبه بالحقيقة أنتم*** أم مثبت الأوصاف للرحمن حفظ
الشيخ : " إن كان تشبيها ثبوت صفاته *** سبحانه فبأك "
وش بعده؟ نعم.
" إن كان تشبيها ثبوته صفاته *** سبحانه فبأكمل ذي شان "
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ إن كان، إيه طيب.
" إن كان تشبيها ثبوت صفاته *** سبحانه أكمل به ذي شان "
واللي عندي: فبأكمل ذي شان، يمكن نسخة، تصلح.
على كل حال إذا كان ثبوت صفات الله تشبيها فإنها تشبيها بالأكمل، يعني إثباتها إنما تثبت على أن لله المثل الأعلى، على أن لله المثل الأعلى، طيب.
" لكن نفي صفاته تشبيهه *** بالجامدات "
طيب، معنى آخر تبين لي من البيت الثاني: إن كان إثبات الصفات تشبيها فقد مثلناه بالأكمل، حطوا بالكم، يعني فقد مثلناه بالأكمل، لأن المتصف بصفات الكمال أولى ممن لم يتصف بها.
" لكن نفي صفاته تشبيهه *** بالجامدات وكل ذي نقصان "
يعني: إذا نفينا صفاته فقد شبهناه بماذا؟ بالأنقص أو بالأكمل؟ بالأنقص، ولهذا يقول:
" *** بالجامدات وكل ذي نقصان
بل بالذي هو غير شيء "
كيف غير شيء؟ لأنك إذا نفيت الصفات عن الله مطلقا فهذا هو العدم، هذا هو العدم، لاحظوا إذا كان هو العدم فقد وصفت الله بالعدم بأنه لا موجود، نعم، ولهذا يقول:
" بل بالذي هو غير شيء وهو *** معدوم وإن يفرض ففي الأذهان "
يعني: إن فرض وجود ذات لا تتصف بصفات فإن هذا يقدر في الذهن، أما في الواقع فلا، لا يوجد ذات خالية من الصفات.
" فمن المشبه بالحقيقة أنتم *** أم مثبت الأوصاف للرحمن "
الجواب: هم، إذا قدر أن المثبتين شبهوه فقد شبهوه بالأكمل، لأن من يتصف بصفات الكمال أكمل، وأما هؤلاء فقد شبهوه بالأنقص بما لا صفة له، بل إنهم في الحقيقة شبهوه بالعدم، إيه نعم. نعم، شاكر؟