(بيان لطيفة أخرى وهو لعن المعطل السني بتهمة التشبيه ولكن اللعن يرجع إليه لأنه هو المشبه حقيقة بخلاف السني وضرب لذلك مثال) هذا وثم لطيفة أخرى بها ***سلوان من قد سب بالبهتان تجد المعطل لاعنا لمجسم*** ومشبه لله بالإنسان والله يصرف ذاك عن أهل الهدى*** كمحمد ومذمم إسمان هم يشتمون مذمما ومحمد*** عن شتمهم في معزل وصيان صان الإله محمدا عن شتمهم*** في اللفظ والمعنى هما صنوان حفظ
الشيخ : " هذا وثم لطيفة أخرى بها *** سلوان من قد سب بالبهتان "
سلوان يعني التسلي، ما هذه اللطيفة؟
" تجد المعطل لاعنا لمجسم *** ومشبه لله بالإنسان "
المعطل يلعن المجسم والمشبه لله بالإنسان، نعم، والحقيقة أن لعنه يعود عليه، لأنه هو مشبه، المعطل مشبه كما مر علينا آنفا، فإذا لعن الممثل، قال: اللهم العن الممثل والمشبه، هاه؟ لعن نفسه، لأن أهل الحديث ينكرون هذا، لا يشبهون الله بخلقه، ويقولون: ليس كمثله شيء، ولا يجسمون ما قالوا إنه جسم.
" والله يصرف ذاك عن أهل الهدى *** "
يصرف ذاك، أي: اللعن، عن أهل الهدى، لفظا أو لفظا ومعنى؟ لفظا ومعنى، لأنهم ليسوا ولله الحمد مجسمة وليسوا مشبهة. مثاله:
" *** كمحمد ومذمم إسمان " يجوز قطع الهمزة للضرورة
" *** كمحمد ومذمم إسمان "
يشير إلى أن المشركين سموا النبي صلى الله عليه وسلم مذمما، وقالوا: هو مذمم لا محمد، لأن محمد من الحمد، مذمم منين؟ من الذم، فيقولون: محمد لا اسمه مذمم، فيشتمون مذمما، ويقولون: مذمم لا حياه الله ولا بياه، شف انظر.
" هم يشتمون مذمما " يشتمون مذمما، " ومحمد " اللي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، " *** عن شتمهم في معزل وصيان " إذن إلى أين ينصب الشتم؟ إليهم، لأنهم هم أهل الذم.
" هم يشتمون مذمما ومحمد *** عن شتمهم في معزل وصيان
صان الإله محمدا عن شتمهم *** في اللفظ والمعنى هما صنوان "

فرسول الله عليه الصلاة والسلام في اللفظ اسمه محمد، وفي المعنى؟ كذلك محمد، ليس مذمما لا باللفظ ولا بالمعنى.