القراءة من قول الناظم: فصل في بيان اقتضاء التجهم والجبر والإرجاء للخروج عن جميع ديانات الأنبياء..إلى آخر الفصل حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم.
" فصل في بيان اقتضاء التجهم والجبر والإرجاء بالخروج عن جميع ديانات الأنبياء "
الشيخ : أعوذ بالله.
القارئ : " واسمع وعه سرا عجيبا كان مكـ *** ـتوما من الأقوام منذ زمان
فأذعته بعد التليا "

الشيخ : وش بعده؟
القارئ : سم؟
الشيخ : فأذعته؟
القارئ : إيه نعم.
الشيخ : نعم، اقرأ
القارئ : " فأذعته بعد اللتيا والتي *** نصحا وخوف معرّة الكتمان
جيم وجيم ثم جيم معهما *** مقرونة مع أحرف بوزان
فيها لدى الأقوام طلسم متى *** تحلله تحلل ذروة العرفان
فإذا رأيت الثور فيه تقارن *** الجيمات بالتثليث شر قران
دلت على أن النحوس جميعها *** سهم الذي قد فاز بالخذلان
جبر وإرجاء وجيم تجهم *** فتأمل المجموع في الميزان
فاحكم بطالعها لمن حصلت له *** بخلاصه من ربقة الإيمان
فاحمل على الأقدار ذنبك كله *** حمل الجذوع على قوى الجدران
وافتح لنفسك باب عذر إذ ترى الـ *** أفعال فعل الخالق الديان
فالجبر يشهدك الذنوب جميعها *** مثل ارتعاش الشيخ ذي الرَّجْفان "

الشيخ : الرَّجَفان
القارئ : "فالجبر يشهدك الذنوب جميعها *** مثل ارتعاش الشيخ ذي الرَّجَفان
لا فاعل أبدا ولا هو قادر *** كالميت أدرج داخل الأكفان
والأمر والنهي اللذان توجها *** فهما كأمر العبد بالطيران
وكأمره الأعمى بنقط مصاحف *** أو شكلَها حذرا من الألحان "

الشيخ : أو شكلِها.
القارئ : سم؟
الشيخ : شكلِها بالجر.
القارئ : " وكأمره الأعمى بنقط مصاحف *** أو شكلِها حذرا من الألحان
وإذا ارتفعت دريجة أخرى *** رأيت الكل طاعات بلا عصيان
إن قيل قد خالفت أمر الشرع قل *** لكن أطعت إرادة الرحمن
ومطيع أمر الله مثل مطيع ما *** يقضي به وكلاهما عبدان
عبد الأوامر مثل عبد مشيئة *** عند المحقق ليس يفترقان
فانظر إلى ما قادت الجيم التي *** للجبر من كفر ومن بهتان "

الشيخ : امش امش.
القارئ : " وكذلك الإرجاء حين تقر بالـ *** معبود تصبح كامل الإيمان
فارم المصاحف في الحشوش وخرب الـ *** بيت العتيق وجد في العصيان
واقتل إذا ما استطعت كل "

الشيخ : إذا ما اسطعت
القارئ : " واقتل إذا ما اسطعت كل موحد *** وتمسحن بالقس والصلبان
واشتم جميع المرسلين ومن أتوا *** من عنده جهرا بلا كتمان
وإذا رأيت حجارة فاسجد لها *** بل خر للأصنام والأوثان
وأقر أن الله جل جلاله *** هو وحدُه الباري لذي الأكوان "

الشيخ : وحدَه، لا أحد يرد.
القارئ : " وأقر أن الله جل جلاله *** هو وحدَه الباري لذي الأكوان
وأقر أن رسوله حقا أتى *** من عنده بالوحي والقرآن
فتكون حقا مؤمنا وجميع ذا *** وزر عليك وليس بالكفران
هذا هو الإرجاء عند غلاتهم *** من كل جهمي أخي الشيطان
فأضف إلى الجيمين جيم تجهم *** وانف الصفات وألق بالأرسان
قل ليس فوق العرش رب عالم *** بسرائر منا ولا إعلان
بل ليس فوق العرش ذو سمع ولا *** بصر ولا عدل ولا إحسان
بل ليس فوق العرش معبود سوى ال *** عدم الذي لا شيء في الأعيان
بل ليس فوق العرش من متكلم *** بأوامر وزواجر وقران
كلا ولا كلم إليه صاعد *** أبدا ولا عمل لذي شكران
أنى وحظ العرش منه كحظ ما *** تحت الثرى عند الحضيض الداني
بل نسبة الرحمن عند فريقهم *** للعرش نسبته إلى البنيان
فعليهما استولى جميعا قدرة *** وكلاهما من ذاته خلوان
هذا الذي أعطته جيم تجهم *** حشوا بلا كيل ولا ميزان
تالله ما استجمعن عند معطل *** جيماتها ولديه من إيمان
والجهم أصلها جميعا فاغتدت *** مقسومة في الناس بالميزان
والوارثون له على التحقيق هم *** أصحابها لا شيعة الإيمان
لكن تقسمت الطوائف قوله *** ذو السهم والسهمين والسهمان
لكن نجا أهل الحديث المحض أتـ *** ـباع الرسول وتابعوا القرآن
عرفوا الذي قد قال مع علم بما *** قال الرسول فهم أولوا العرفان
وسَواهم "

الشيخ : وسِواهم
القارئ : " وسِواهم في الجهل والدعوى مع الـ *** كبر العظيم وكثرة الهذيان
مدوا يدا نحو العلى بتكلف *** وتخلف وتكبر وتوان
أترى ينالوها وهذا شأنهم *** حاشا العلا من ذا الزبون الفاني "