(ومن شبههم التكليف بما لا يطاق) والأمر والنهي اللذان توجها*** فهما كأمر العبد بالطيران وكأمره الأعمى بنقط مصاحف*** أو شكلها حذرا من الألحان حفظ
الشيخ : " والأمر والنهي اللذان توجها *** فهما كأمر العبد بالطيران
وكأمره الأعمى بنقط مصاحف *** أو شكلها حذرا من الألحان "

أعوذ بالله! لما قيل لهم كيف تقولون هذا والله تعالى يوجه الأمر إلى العباد، افعلوا أقيموا الصلاة آتوا الزكاة، نعم، كيف تقولون؟ قال: هذا أمر كما يؤمر العبد الإنسان الذي ليس عنده جناح يؤمر بالطيران، توجيه الأمر بالطيران إلى من لا جناح له هاه؟ هذا غير ممكن، يعني لو أن أحدا وجه الأمر بالطيران إلى شخص لا جناح له قيل هذا جنون وسفه.
" وكأمره الأعمى بنقط مصاحف *** أو شكلها حذرا من الألحان "
أعطينا أعمى مصحف مكتوب بالحروف، قلنا يلا نقطه، نقط، وإذا قال خلص من النقط نقول شكل وهو أعمى، يمكن هذا؟ ما يمكن، إلا على طريق برايل، لكن هذا ليس التشكيل المعهود المعروف.
فعلى كل حال هم يقولون والعياذ بالله إن أوامر الله وأوامر رسوله الموجه إلى الناس كأوامر العبد الذي ليس له جناح بالطيران، أو أمر الأعمى بأن ينقط المصحف ويشكله.