معنى قول الناظم: وأقر أن الله جل جلاله***هو وحده الباري لذي الأكوان وأقر أن رسوله حقا أتى*** من عنده بالوحي والقرآن فتكون حقا مؤمنا وجميع ذا*** وزر عليك وليس بالكفران هذا هو الإرجاء عند غلاتهم*** من كل جهمي أخي الشيطان حفظ
الشيخ : " وأقر أن الله جل جلاله *** هو وحده الباري لذي الأكوان " الباري يعني الخالق هذا هو الصواب.
الطالب : الباري.
الشيخ : إيه نعم، أحسن من البادي.
" *** هو وحده الباري لذي الأكوان
وأقر أن رسوله حقا أتى *** من عنده بالوحي والقرآن
فتكون حقا مؤمنا وجميع ذا *** وزر عليك وليس بالكفران "

أعوذ بالله! شف وش صار الإرجاء الآن وش قادنا إليه؟ قادنا إلى أن تؤمن بوجود الله فقط وافعل ما شئت. فإذا قال: أنا مؤمن بالله بأنه الرب خالق المخلوقات وأنه البارئ، ثم فعل ما قال المؤلف: أخذ المصاحف ورمى بها في الحشوش، نعم، أو ذهب إلى الكعبة ودمرها، أو ذهب إلى كل موحد وقتله، أو تمسح بالقس والصلبان، إلى آخر ما قال المؤلف، فهو عندهم مؤمن كامل الإيمان، هذا هو إرجاء الجهمية، الإيمان أن تقر بوجود الله فقط، والباقي افعل ما شئت. طيب، لو سببت الله ما في مانع، عندهم سب الله بس تؤمن بأنه موجود، الرسل سبهم قل فيهم ما شئت بل، ولكن آمن بأنهم رسل من عند الله فقط، ولهذا:
" وأقر أن رسوله حقا أتى *** من عنده بالوحي والقرآن
فتكون حقا مؤمنا وجميع ذا *** وزر عليك "

كل الأفعال هذه وزر، ولكن ليست بكفر، لأنك مؤمن كامل الإيمان.
" هذا هو الإرجاء عند غلاتهم *** من كل جهمي أخي الشيطان
فأضف إلى الجيمين "

اللي راح من الجيمين أيش؟ الجبر والإرجاء.