(تتمة في جواب المعطل ربه يوم القيامة إذا سأله عن عقيدته) ما ثم غير مشيئة قد رجحت*** مثلا على مثل بلا رجحان لكن منا من يقول بحكمة*** ليست بوصف قام بالرحمن حفظ
الشيخ : الليل أطيب ما يكون الإنسان فيه نوما ولذة نوم، فإذا هجر الإنسان فراشه وقام يناجي الله في صلاته، كان هذا دليلا على كمال إيمانه، نعم.
" ما ثم غير مشيئة قد رجحت *** مثلا على مثل بلا رجحان "
يقولون: إن الله عز وجل يفعل الشيء بمشيئته لمجرد المشيئة، شاء أن يكون هذا فكان، شاء ألا يكون الثاني فلم يكن، لكن ليس هناك حكمة. طيب هذا
" لكن منا من يقول بحكمة *** ليست بوصف قام بالرحمن "
هذا قول آخر لهم، يقولون: إن الله يفعل لحكمة، لكن ليست الحكمة وصفا له، لماذا؟ لأنه لا تقوم به الصفات، فهي شيء منفصل بائن، يتعلق بالمفعول لا بالفعل، فمثلا الأنعام خلقها الله عز وجل لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون، فيقولون: الحكمة ليست صفة الله، ولكن في نفس المفعول، لا في فعل الفاعل، طيب.