فوحق نعمتك التي أوليتني*** وجعلت قلبي واعي القرآن (هل يجوز الحلف بحق النعمة) حفظ
الشيخ : " فوحق نعمتك التي أوليتني *** "
الواو هنا قسم، وحق النعمة شكرها شكر النعمة، والشكر من حقوق الله عز وجل، لكنه فعل العبد، فهل يجوز أن يقسم الإنسان بفعل العبد فيقول وحق نعمتك؟ ربما نقول إنه يجوز على أساس أن حق النعمة هو الشكر أمر واجب، يعني: فبتأكد هذا الأمر الواجب لأفعلن كذا وكذا، ويحتمل أن يقال: فوحق نعمتك يعني واجب النعمة الذي أوجبه الله عز وجل ومنّ به على هذا المنعم عليه، فيكون قسما بفعل الله، لكن هذا خلاف ظاهر لفظه رحمه الله.
" فوحق نعمتك التي أوليتني *** وجعلت قلبي واعي القرآن "
كونه يثني على الله بأن الله أولاه النعمة واضح، لكن جعلت قلبي واعي القرآن، لا يريد المؤلف بهذا أن يفتخر بالنعمة افتخار علو وتكبر، وإنما يريد بهذا أن يتحدث بنعمة الله.