ولأنصحن الله ثم رسوله*** وكتابه وشرائع الإيمان إن شاء ربي ذا يكون بحوله*** أو لم يشأ فالأمر للرحمن (قرن القسم بالمشيئة وبيان فائدته) حفظ
الشيخ : " ولأنصحن " عندي أنا: ولأنصحن الله، كلكم هكذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إيه، يعني أنصحن لله، ولو كان البيت: ولأنصحن لله ثم رسوله وكتابه وشرائع الإيمان، لو كان البيت هكذا استقام، ولأنصحن لله ليوافق لفظ الحديث: ( الدين النصيحة لله )، أما على النسخ اللي موجودة بأيدينا: ولأنصحن الله، فالمعنى لأنصحن له، فيكون منصوبا بنزع الخافض.
" إن شاء ربي ذا يكون بحوله *** إن لم يشأ "
والقارئ قرأ: أو لم يشأ، هاه؟
الطالب : أو.
الشيخ : أو، على كل حال المعنيان صحيحان.
" *** أو لم يشأ فالأمر للرحمن "
والحمد لله أن المؤلف رحمه الله قال إن شاء ربي، لأن كل إقسامه الأول لو لم يقرنه بالمشيئة لذهب جفاء، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في سليمان: ( لو قال إن شاء الله لم يحنث، وكان دركا لحاجته )، والإنسان إذا أقسم على شيء ينبغي له أن يقرن قسمه بالمشيئة ليسهل ذلك، ولهذا قال:
" إن شاء ربي ذا يكون بحوله *** إن لم يشأ "
والنسخة الثانية: " أو لم يشأ "، " فالأمر للرحمن "
تكون نسختان، لأنه إذا شاء الله سبحانه وتعالى أن يهدي عبده فذلك بفضله وحوله، أو لم يشأ مَن الأمر إليه؟ الأمر له عز وجل، فنسأل الله أن يهدينا وإياكم صراطه المستقيم. نعم.