(بيان أن رد السلام من الميت للحي ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبيان حقيقة هذه الحياة والرد على القبوريين في تعلقهم بهذا الحديث)
هذا ورد نبينا التسليم من*** يأتي بتسليم مع الإحسان
ما ذاك مختصا به أيضا كما*** قد قاله المبعوث بالقرآن
من زار قبر أخ له فأتى بتسـ***ـليم عليه وهو ذو إيمان
رد الإله عليه حقا روحه*** حتى يرد عليه رد بيان
حفظ
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله :
" هذا ورد نبينا التسليمَ من *** يأتي بتسليم مع الإحسان
ما ذاك مُختصا به أيضاً *** "
يعني كون الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سلم أحد عليه رد الله عليه روحَه فرد عليه السلام يقول ابن القيم هذا ليس مُختصا به بل " *** قد قاله المبعوثُ بالقرآن "
الطالب : ...
الشيخ : بل " *** قد قاله المبعوث بالقرآن
من زار قبر أخٍ له فأتى بتسـ *** ـليم عليه وهو ذو إيمان
رد الإله عليه حقاً روحَه *** حتى يرد عليه رد بيان "
هذا الحديث أخرجه أبو داود وقال ابن عبد البر إن إسناده صحيح أن الإنسان إذا وقف على قبر رجل مسلم يعرفه في الدنيا فسلم عليه رد الله عليه روحه فرد عليه السلام لكن هذا الرد هل يقتضي أن يكون حيا كحياته على ظهر الأرض؟ الجواب لا بل هو حي حياة برزخية لا نعلم كيفيتها أنت الآن في منامك حي لكنها حياة حياة نوم حياة نوم وهي وفاة في القبر تكون حياً حياة برزخية وأنت ميت وفاة فالروح لها شأن عظيم في تعلقها بالبدن لا أحد يدركه لا أحد يُدركه فالصحيح فهذا الحديث صحيح وإن كان بعض العلماء المتأتخرين حمل عليه وقال إنه ضعيف ولا يصح ولا شك أنهم أرادوا بهذا دفع كل شُبهة يتعلق بها البطالون الذين يتعلقون بأصحاب القبور ويقولون إنهم يسمعون وإننا نأتي إليهم نسألهم أن يشفعوا لنا عند الله وما أشبه ذلك لكن هذا لا يستلزم أن نضَعف الأحاديث الصحيحة التي لا ترمي إلى هذا بصلة فكون الميت تُرد عليه روحه ليرد السلام لا يستلزم أن تبقى روحُه حتى يخاطبه هذا المسَلِّم في كل ما يريده الحديث إنما ورد لأنه إيش؟ يرد السلام فقط، فنقتصر على هذا ونقول لا، بعد هذا لا يمكن أن يصنع شيئا لأن الأصل فيما يُدعى من سماع أهل القبور الأصل فيه الرجوع إلى السمع لأنه من الأمور الغيبية فإذا كان الميت يسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا منه عند الدفن لم يلزم أن يكون يسمع ذلك إذا جاؤوا إليه مرة أُخرى، أليس كذلك ليش لأن الميت ميت ولا نثبت من أحواله إلا ما جاء به النص فلو جاء أحدٌ إلى المقبرة وجعل يمشي عند القبور بنعاله فهل يمكن أن نقول إن أهل القبور يسمعون قرع النعال كما يسمعُه من دفن؟ الجواب لا وهكذا كل الأمور الغيبية يجب أن يقتصر فيها على النص ، فنقول إن درءَ مفسدة تعلق أصحاب القبور بحديث رد الروح على المسلَّم عليه ليرد على من سلَّم عليه يُمكن بأن نقول أن النَّص إنما جاء فيه إيش ؟ في رد السلام فقط ولا تعلُّق لكم بما سوى ذلك ولهذا جزم به ابن القيم رحمه الله هُنا وصححه ونقل عن ابن عبد البر تصحيحه في كتاب الروح ولم يتعقبه رد
" من زار قبر أخ له فأتى بتسـ *** ـليم عليه وهو ذو إيمان
رد الإله عليه حقا روحه *** حتى يرد عليه رد بيان "
" هذا ورد نبينا التسليمَ من *** يأتي بتسليم مع الإحسان
ما ذاك مُختصا به أيضاً *** "
يعني كون الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سلم أحد عليه رد الله عليه روحَه فرد عليه السلام يقول ابن القيم هذا ليس مُختصا به بل " *** قد قاله المبعوثُ بالقرآن "
الطالب : ...
الشيخ : بل " *** قد قاله المبعوث بالقرآن
من زار قبر أخٍ له فأتى بتسـ *** ـليم عليه وهو ذو إيمان
رد الإله عليه حقاً روحَه *** حتى يرد عليه رد بيان "
هذا الحديث أخرجه أبو داود وقال ابن عبد البر إن إسناده صحيح أن الإنسان إذا وقف على قبر رجل مسلم يعرفه في الدنيا فسلم عليه رد الله عليه روحه فرد عليه السلام لكن هذا الرد هل يقتضي أن يكون حيا كحياته على ظهر الأرض؟ الجواب لا بل هو حي حياة برزخية لا نعلم كيفيتها أنت الآن في منامك حي لكنها حياة حياة نوم حياة نوم وهي وفاة في القبر تكون حياً حياة برزخية وأنت ميت وفاة فالروح لها شأن عظيم في تعلقها بالبدن لا أحد يدركه لا أحد يُدركه فالصحيح فهذا الحديث صحيح وإن كان بعض العلماء المتأتخرين حمل عليه وقال إنه ضعيف ولا يصح ولا شك أنهم أرادوا بهذا دفع كل شُبهة يتعلق بها البطالون الذين يتعلقون بأصحاب القبور ويقولون إنهم يسمعون وإننا نأتي إليهم نسألهم أن يشفعوا لنا عند الله وما أشبه ذلك لكن هذا لا يستلزم أن نضَعف الأحاديث الصحيحة التي لا ترمي إلى هذا بصلة فكون الميت تُرد عليه روحه ليرد السلام لا يستلزم أن تبقى روحُه حتى يخاطبه هذا المسَلِّم في كل ما يريده الحديث إنما ورد لأنه إيش؟ يرد السلام فقط، فنقتصر على هذا ونقول لا، بعد هذا لا يمكن أن يصنع شيئا لأن الأصل فيما يُدعى من سماع أهل القبور الأصل فيه الرجوع إلى السمع لأنه من الأمور الغيبية فإذا كان الميت يسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا منه عند الدفن لم يلزم أن يكون يسمع ذلك إذا جاؤوا إليه مرة أُخرى، أليس كذلك ليش لأن الميت ميت ولا نثبت من أحواله إلا ما جاء به النص فلو جاء أحدٌ إلى المقبرة وجعل يمشي عند القبور بنعاله فهل يمكن أن نقول إن أهل القبور يسمعون قرع النعال كما يسمعُه من دفن؟ الجواب لا وهكذا كل الأمور الغيبية يجب أن يقتصر فيها على النص ، فنقول إن درءَ مفسدة تعلق أصحاب القبور بحديث رد الروح على المسلَّم عليه ليرد على من سلَّم عليه يُمكن بأن نقول أن النَّص إنما جاء فيه إيش ؟ في رد السلام فقط ولا تعلُّق لكم بما سوى ذلك ولهذا جزم به ابن القيم رحمه الله هُنا وصححه ونقل عن ابن عبد البر تصحيحه في كتاب الروح ولم يتعقبه رد
" من زار قبر أخ له فأتى بتسـ *** ـليم عليه وهو ذو إيمان
رد الإله عليه حقا روحه *** حتى يرد عليه رد بيان "