(بيان مراحل عود الروح للجسد) هذي نهايات لأقدام الورى*** في ذا المقام الضنك صعب الشان والحق فيه ليس تحمله عقو***ل بني الزمان لغلظة الأذهان ولجهلهم بالروح مع أحكامها*** وصفاتها للإلف بالأبدان حفظ
الشيخ : " هذي نهايات لأقدام الورى *** في ذا المقام الضنك صعب الشان "
" والحق فيه ليس تحمله عقو *** ل بني الزمان لغلظة الأذهان "
الله أكبر ، المؤلف رحمه الله بعد أن ذكر هذا قال إن هذا ما انتهت إليه أقدام الناس في هذا المقام الضنك الصعب الدقيق
" والحق فيه ليس تحمله عقو *** ل بني الزمان لغلظة الأذهان "
يعني لأن أذهانهم غليظة لا تتحمل الأشياء الدقيقة والفروق الدقيقة فإننا نحن الآن فرّقنا بين حياة الدنيا وحياة البرزخ ونفرق أيضا بين حياة البرزخ وحياة القيامة فإن بينهما فرقا عظيما كبيرا لأن حياة القيامة تعود الروح إلى الجسد عودا كاملا ويبقى الجسد متحركا لكن الحياة البرزخية عود الروح إلى البدن ليس كاملا ولهذا لا يتحرك البدن ولا يتغير عن حال، أما في الآخرة فإن عود الروح إلى البدن عود كامل حقيقي يتحرك البدن ويمشي الناس ويكون الناس أجساما بأرواح قال:
" ولجهلهم بالروح مع أحكامها *** وصفاتها للإلف بالأبدان "
يعني ولأن عقول بني الزمان يجهلون بالروح وأحكامها ولهذا اختلفوا في الروح ما هي الروح على خلاف كثير وأحكام الروج وتعلقاتها بالبدن أيضا اختلفوا فيها اختلافا كثيرا لماذا لأنهم إنما ألفوا إيش؟ ألفوا الأبدان وأحكامها أما الأرواح فهم عنها بمعزل ولهذا قال: " للإلف بالأبدان "