الشيخ : " هذا وأجواف الطيور الخضر *** مسكنُها لدى الجنات والرضوان "
يالله من فضلك، الأرواح أرواح المؤمنين في أجواف في أجواف طيور خضر وهم الشهداء عند الله سبحانه وتعالى في هذه الأجواف كرامة لها
" من ليس يحمل عقله هذا فلا *** تظلمه واعذره على النكران "
صحيح الإنسان عدو ما لا يعرف ، الإنسان عدو ما لا يعرف فإذا كانت عقول هؤلاء لا تتحمل هذه المعاني ولا يمكنها أن تجمع بين هذا وهذا فلا تظلمه واعذره على النكران ومراد المؤلف رحمه الله مراده بذلك مراده بهذا تهوين شأن هؤلاء والحط من قدرهم يعني أنهم ليسوا أهلاً بأن يدركوا الجمع بين هذه النصوص وإنما هم بلهاء فاعذرهم على بلاهتهم وليس المراد أن لهم عذرا في عدم التصديق بالنصوص لا، هم غير معذورين لكن إذا كانوا بلهاء لا يستطيعون الجمع بين ما ورد فهؤلاء معذورون كما يُعذر الطفل
" للروح شأن غير ذي الأجسام لا *** تهمله شأن الروح أعجبُ شان
وهو الذي حار الورى فيه فلم *** يعرفه غير الفردِ في الأزمان "
من الذي يعرفه؟ الفرد في الأزمان هو الذي أقر بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في شأن الأرواح لأنه عرفه من طريقه الصحيح طريق الوحي إذ أنه لا مدخل للعقول فيه
" هذا وأمرٌ فوق ذا لو قلتُه *** بادرتَ بالإنكار والعدوان
فلذاك أمسكت العنان ولو أرى *** ذاك الرفيق جريت في الميدان "
... معلمنا رحمه الله يقول هناك شيء فوق اللي ذكرت نعم ولو قلتُه لبادرتَ بالإنكار لأنه فوق مستواك ويقول لو
" فلذاك أمسكت العِنان ولو أرى*** ذاك الرفيق "
أي لو أرى أحدا يكون رفيقا لي في فهم ما أقول جريت في الميدان ولكنه لا يرى أحداً يجاريه على ما فهم من النصوص فلهذا أمسك ، أمسك عن الخوض والقول لأنه يرى أن عقول هؤلاء لا تبلغه وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( إنك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ) لأنه إذا لم يتحمله عقلُه يبادر إلى أيش إلى الإنكار فيكون هذا فتنة
" هذا وقولي أنها مخلوقَةٌ *** " هذا وقولي أنها
ولا إنها؟ أنها بالفتح يتعين يتعين لأن أنها خبر قول، وليست مقول القول، وإن إنما تُكسر إذا كانت مقول القول وهنا هي خبر يعني هذا وأقول إنها مخلوقة هذا معنى الكلام
" وقولي أنها مخلوقة " أي كونها مخلوقة هو قولي الذي أقول به وأدين الله به
"وحدوثها المعلوم بالبرهان " يعني أن الأرواح مخلوقة حادثة متى تُخلق؟ الظاهر والله أعلم أنها تخلق حين يريد الله سبحانه وتعالى نفخها في الجسد لأننا لا نعلم لهذا حالا قبل ذلك كما جاء في حديث ابن مسعود أنه إذا بلغ أربعين وأربعين أرسل الله إليه ملكاً فينفخ فيه الروح فالظاهر أن الأرواح تُخلق متى؟ عند نفخ الروح في الجسد لأنه قبل ذلك لا لا ذكر له (( هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً )) إذن فهي حادثة مخلوقة خلافاً لمن قال بقدمها وقوله :
" هذا وقولي أنها ليست كما *** قد قال أهل الإفك والبهتان "
" لا داخل فينا " يعني وكذلك أقول ليست كما قال ليست الرح كما قال أهل الإفك والبهتان
" لا داخل فينا ولا هي خارج *** عنا كما قالوه في الديان "
سبحان الله ! يقول الروح ليست داخل العالم ولا خارج العالم كما أن الله ليس داخل العالم ولا خارجه وين يروح ووين تروح الروح إذا كانت الروح لا داخل العالم ولا خارجه فأين تروح عدم الرحمن ليس بداخل العالم ولا خارجه هو أيضا عدم ولهذا قال : " والله لا الرحمن أثبتم ولا *** أرواحكم " ليش ما أثبتوا الرحمن؟ لأنهم يقولون إن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا أرواحهم لأنهم يقول لا داخل العالم ولا خارج العالم سبحان الله !
" يا مدعي العرفان " ما أبلغ هذا التهكم بهم تهكم شديد " يا مدعي العرفان " هذا كما قال بعض العلماء في قوله تعالى: (( ذُق إنك أنت العزيز الكريم )) هذا من باب التهكم الذي يراد به الإهانة التامة طيب وهل الذي يقول والله أنا روحي لا هي بداخل العالم ولا خارجه طيب مهي بجسمك الآن أنت لا داخل العالم ولا خارجه فأنت الآن لا عرفت الله ولا عرفت نفسك ومع ذلك تدعي أنت أنك صاحب الفلسفة وصاحب الحِكمة وصاحب العقل وصاحب النظر ولهذا يسمون انفسهم النُظار النُظار جمع ناظر يعني أنهم هم أهل النظر والمعرفة وهذي منتهى عقولهم
" عطلتم الأبدان من أرواحها *** والعرش عطلتم من الرحمن "
نسأل الله العفو، الأبدان عطلوها من الأرواح لأنه إذا كانت روح الإنسان لا داخل ولا خارج العالم معناه جسده ليس فيه روح صح؟ وإذا كان الرحمن لا داخل العالم ولا خارجه معناه ليس هناك رحمن على العرش نعم
السائل : ابن القيم رحمه الله في كتاب الروح صفات للروح ذكر صفات كثيرة ... من ظاهر النصوص، لكن هل هذا يُعتبر قول لأهل السنة لا تجوز مخالفته أم يقال إن هذا المسألة الأولى التوقف فيها ومن بدا يعني رأي أو نظر استنباط من الكتاب والسنة فله أن يأخذه؟
الشيخ : الواجب أن من بدا له شيء من الكتاب والسنة يجب عليه أن يعتقده أما نشره بين الناس فهذا ينظر للمصلحة قد يكون من المصلحة أن تُبقيَ الناس على ما هم عليه من فِطرهم وتدع هذا الخوض والتفاصيل في هذا الشيء وقد يكون من المصلحة أن تبين فإذا كنا وسط قوم قد صار عندهم بحث في الروح حقيقتها وكيفيتها وما أشبه ذلك فالواجب أن تُبين هذه الأشياء أما إذا كانت عند قوم لم يعرفوا إلا ما فطروا عليه على وجه الإجمال فقد يكون في التفصيل فتنة نعم
السائل : ... يخوضون في الروح
الشيخ : ها
السائل : ناس يخوضون في الروح
الشيخ : نعم
السائل : ما نقول لولا كما قال تعالى (( قل الروح من أمر ربي )) ... هذا؟
الشيخ : إي لكن أحياناً يُلجأ الإنسان إلى أن يتكلم إذا كُنت ترى مثلاً أن الناس يتكلمون فيه بباطل تسكت؟ لا بد أن تتكلم نعم أحمد
السائل : ... (( قل الروح من أمر ربي ))
الشيخ : نعم
السائل : هل هذا المقصود لا تتكلموا في الروح ... ؟
الشيخ : إي يعني معناه لا تتكلموا عن شيء في الروح إلا ما جاء من عند الله هذا المعنى ولهذا قال : (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) يعني ما بقي عليكم من العلوم إلا مسألة الروح حتى تبحثوا عنها نعم
السائل : ...
الشيخ : هو على كل اللي ما له مسند من الكتاب والسنة غير مقبول غير مقبول نعم يا شاكر
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : ... ولكن ... لكي يكون وريثاً في قبره فيسمع السلام .
الشيخ : ميت
السائل : إي ميت ...
الشيخ : يجي ... للحي
السائل : لا ، الحي يأت للميت في قبره يسلم عليه
الشيخ : إيه
السائل : يسلم عليه ...
الشيخ : إيه إيه والله هذا يحتاج إلى توقيف ولا أظن هذا يكون الظاهر أن الأموات لا يؤذن لهم إلا برد السلام فقط وغيره ما يؤذن له لو كان هذا الأمر صحيح كان كل الناس ... عند المقابر هذا غريب هذا يا شاكر
السائل : طيب السلام ...
الشيخ : لا، السلام غير السلام جاءت به السنة
السائل : أقول فيه إيناس
الشيخ : إيه ما في شك إنه فيه إيناس الله أعلم فيه إيناس لكن كونا بنروح نجلس عنده ونونسه ونحدثه اليوم حصل في البلد الفلاني كذا حصل فيضانات حصل اضطرابات نعم ما أعتقد هذا يقوله أحد
السائل : في أناس يفعلون
الشيخ : يفعلون
السائل : أي نعم
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : إيه
السائل : ...
الشيخ : إي نعم لعلي أرى أيضاً أن هذا يقيد بما جاءت به السنة يقيد بما جاءت به السنة وكثرة الترداد على الأموات ربما تُخل بالإنسان عقليا لأنه مع كثرة الترداد ربما يشعر أو تنفعل نفسه حتى يكون كأنه في عالم الأموات فيتأثر يتأثر بهذا ثم هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يزور المقبرة كل يوم إذا كان يزورها فعلى العين والرأس نعم ، أخذنا ثلاثة نعم