بيان النوع الخامس من التركيب وهو تركيب الذات والصفات وأنهما شيئان وبيان بطلانه حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الخامس من التركيب تركيب الذات مع الأوصاف ويقول ابن القيم إن هذا التركيب اصطلاحٌ حادث وأن هذا لا يُلزمنا بأن نفر من وصف الله تعالى بصفاته ونترك مقتضى القرآن والعقل والفطرات قبل تغيرها وفسادها ومقتضى البرهان بل نقول إن الله سبحانه وتعالى ذو ذاتٍ وصفات حتى وإن سمعتموه تركيباً فإن ذلك لا يهم لا يهمنا قال : " سموه ما شئتم فليس الشأن في الـ *** ـأسماء بالألقاب ذات الشان "
بل الشأن بالمعاني فهل هناك دليل يقتضي إبطال هذا التركيب من عقل ومن فرقان ؟ يعني من عقل ومن قرآن، الفرقان هنا القرآن الجواب ،الجواب لا ليس هناك دليل يقتضي إبطال هذا التركيب ولا يَضُرنا إذا سميتموه تركيباً ثم قال
" والله لو نشرت شيوخكم لما *** قَدروا عليه ولو أتى الثقلان "
يعني لا يقدر شيوخُكم لو نشروا أي بعثوا بعد موتهم ما قَدروا على أن يأتوا بدليل على الفرقان نعم