القراءة من قول الناظم: فصل في أقسام التوحيد والفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد النفاة المعطلين..إلى آخر الفصل حفظ
القارئ : " فصل في أقسام التوحيد والفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد النفاة المعطلين "
" فاسمع إذا أنواعه هي خمسة *** قد حصلت أقسامها ببيان
توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ *** ـسوب لآرسطو من اليونان "

الشيخ : لرسطو لرسطو
الطالب : لآرسطو
الشيخ : دقيقة جزاك الله خير ، أنا أعرف أنه آرسطو لكن تحذف الهمزة هنا من أجل الوزن
" وهو منـ *** ـسوب لرَسطو " نعم
" أتباع ابن سينا وهو منـ *** ـسوب لرسطو من "
حتى بعد ولو حذفنا الهمزة ما يستقيم ها
الطالب : لآرسطو
الشيخ : بالمد
" توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ *** ـسوب لآرسطو من اليونان "
نعم بالمد يستقيم نعم
القارئ : " توحيد أتباع ابن سينا وهو منـ *** ـسوب لآرسطو من اليونان
ما للإله لديهم ماهيةٌ *** غير الوجود المطلق الوِحدان
مسلوب أوصاف الكمال جميعِها *** لكن وجودٌ حسب ليس بفان
ما إن له ذات سوى نفس الوجو *** د المطلق المسلوب كل معان
فلذاك لا سمعٌ ولا بصر ولا *** علم ولا قول من الرحمن
ولذاك قالوا ليس ثَم مشيئةٌ *** وإرادة لوجود ذي الأكوان
بل تلك لازمةٌ له بالذات لم *** تنفك عنه قط في الأزمان
ما اختار شيئاً قط يفعله ولا *** هذا له أبداً بذي إمكان
وبنوا على هذا استحالة خرق ذي الـ *** أفلاك يوم قيامة الأبدان
ولذاك قالوا ليس يعلم قط شيـ *** ـئاً ما من الموجود في الأعيان
لا يعلمُ الأفلاك َكم أعدادها *** وكذا النجوم وذانك القمران
بل ليس يسمع صوت كل مصوت *** كلا وليس يراه رأي عِيان
بل ليس يعلم حالة الإنسان تفـ *** ـصيلاً من الطاعات والعصيان
كلا ولا علم له بتساقط الـ *** ـأوراق أو بمنابت الأغصان
علماً على التفصيل هذا عندهم *** عين المحال ولازم الإمكان
بل نفسُ آدم عندهم عين المحا *** ل ولم يكن في سالف الأزمان
ما زال نوع الناس موجوداً ولا *** يفنى كذاك الدهر والملوان "

الشيخ : المَلَوان
القارئ : " ما زال نوع الناس موجودا ولا *** يفنى كذاك الدهر والملَوان
هذا هو التوحيد عند فريقهم *** مثل ابن سينا والنصير الثاني
قالوا وألجأنا إلى ذا خشيةُ التـ *** ـركيب والتجسيم ذي البطلان
ولذاك قلنا ما له سمعٌ ولا *** بصرٌ ولا علم فكيف يدان
وكذاك قلنا ليس فوق العرش *** إلا المستحيل وليس ذا إمكان
جسمٌ على جسمٍ كلا الجسمين محـ *** ـدود يكون كلاهما صنوان
فبذاك حقاً صرحوا في كُتْبهم *** وهم الفحول أئمة الكفران
ليسوا مخانيث الوجود فلا إلـى الـ *** ـكفران ينحازوا ولا الإيمان
والشركُ عندهم ثبوت الذات والـ *** ـأوصاف إذ يبقى هناك اثنان
غير الوجود فصار ثَمّ ثلاثة *** فلذا نفينا اثنين بالبُرهان
نفي الوجود فلا يضاف إليه شيءٌ *** غيره فيصير ذا إمكان "

الشيخ : نسأل الله العافية