(بيان توحيد الجبرية وهو إفراد الله بالأفعال فكل فعل فهو لله ففعل العبد فعل الرب طاعة ومعصية والشرك إضافة أي فعل لغير الله)
هذا ورابعها فتوحيد لدى*** جبريهم هو غاية العرفان
العبد ميت ما له فعل ولـ***ـكن ما ترى هو فعل ذي السلطان
حفظ
الشيخ : هذا هو النوع الرابع من أنواع التوحيد وهو إفراد الله تعالى بالأفعال إفراد الله بالأفعال أي فعل كان فالله تعالى منفردٌ به فمن أضاف فعلا لغير الله فهو مشرك هذا هو التوحيد عند مَن؟ عند الجبرية يقولون إن فعل العبد هو نفس فعل الرب فحركاتنا حركات الله المعصية الواقعة مِن الإنسان معصية واقعة من الله الطاعة من الإنسان طاعةٌ من الله طيب يقال لهم : أليس يقال إن الرجل ظلم نفسه قالوا نعم بلى يقال لكن هذا تأدبا مع الله وإلا فإن الظالم حقيقةً هو الله أعوذ بالله، فانظر والعياذ بالله إلى هذا القول الخبيث، ثم جاءت الغلاة منهم وقالوا إننا نخرج من هذا ونتخلص فنقول جميع الأفعال طاعة فالزنا طاعة والسرقة طاعة وشربُ الخمر طاعة وقتل النفس طاعة وذلك لأن هذه الأفعال إن خرجت عن الإرادة الشرعية فهي واقعةٌ بالإرادة الكونية ولهذا يقولون كل مُراد لله فهو محبوبٌ له والكون كله مراد فيكون الكون كله بما فيه من طاعات ومعاصي محبوباً لله ولهذا ليس عندهم معصية ليس عندهم معصية من استكبر عَن الأمر الكوني فقد ذل للأمر القدري مَن نعم مَن استكبر عن الأمر الشرعي فهو خاضع للأمر الكوني وحينئذٍ لا يكون عاصياً حينئذٍ لا يكون عاصياً يقول المؤلف:
" هذا ورابعها فتوحيد لدى *** جبريهم هو غاية العرفان "
العبد ميت ميت لا تُنسب الحركات إليه فكما أن الميت لا يتحرك فالحي لا يتحرك حركاتُه منسوبة إليه إذا رفَعْت يدك إلى فمك فهي كما لو رفع الغاسل يد الميت إلى فمه ولا فرق فـ
" العبد ميتٌ ما له فعل ولـ *** ـكن ما ترى هو فعل ذي السلطان "
من هو ذي السلطان؟ الله عز وجل
" هذا ورابعها فتوحيد لدى *** جبريهم هو غاية العرفان "
العبد ميت ميت لا تُنسب الحركات إليه فكما أن الميت لا يتحرك فالحي لا يتحرك حركاتُه منسوبة إليه إذا رفَعْت يدك إلى فمك فهي كما لو رفع الغاسل يد الميت إلى فمه ولا فرق فـ
" العبد ميتٌ ما له فعل ولـ *** ـكن ما ترى هو فعل ذي السلطان "
من هو ذي السلطان؟ الله عز وجل